غاية الأحكام في أحاديث الأحكام
(0)    
المرتبة: 142,101
تاريخ النشر: 24/03/2004
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:اهتم المحدثون بأحاديث الأحكام، لأنها هي المعول عليها وهي الضرورية وعليها المدار، لذا نرى أشهر المحدثين رتبوا كتبهم على أبواب الفقه، وذكروا أحاديث الأحكام، منذ عصر التأليف إلى يومنا هذا، حتى قيل أن أول من فعل ذلك هو أنس بن مالك رضي الله عنه. فقد سئل عن حديث فقال: ...إنه في باب الصلاة. وقد كان المحدثون يجمعون الأحاديث تحت باب واحد، لكي ينظر الفقيه في مجل هذه الأحاديث، ليميز ناسخها من منسوخها ومطلقها من مقيدها، ومنهم من يورد الحديث بألفاظه وأسانيده، لكي يخدم الفقيه من ناحية ثانية. كما أن منهم من يجمع أحاديث في باب واحد فقط بألفاظها وأسانيدها، ليخدم المتخصص الباحث عن قضية معينة، ومنهم من يلفت نظر الفقيه إلى سياق الحديث فيطيل التبويب مشيراً إلى ما يخدمه من ألفاظ الحديث، كالبخاري والأئمة الذي قلدوه بعد ذلك، وهذا النوع من المحدثين ألصق بالفقهاء من غيرهم، ومنهم من يأخذ بيد الفقيه ويضعها على المطلوب مباشرة حتى لا يتعب الفقيه في البحث عن الدليل أو استخراج الدليل.
وهذا الكتاب الذي بين أيدينا يجمع بين السنة وفقهها، فيقدم الأحاديث ضمن باب واحد، مبيناً الفقه الذي فيها، غائصاً في معانيها غوص المبلّغ الفقيه، مخرجاً بعد ذلك درر الفقه ولآلئه التي نراها بأعيننا، ويرينا كيف يفصل اللؤلؤ عن صدفه، ويميز جمانه عن دانه وكبيره عن صغيره، ثم يدخله في عقد يأخذ الألباب.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب فقد جرى تحقيقه حيث عمد المحقق إلى ضبط النص بحيث لا تبقى هناك عبارة غامضة أو غير مفهومة كما قام بتخريج الأحاديث وضبط الأعلام، ممهداً للكتاب بتمهيد في أحاديث الأحكام ومعرضاً بصاحبه (الإمام الطبري) وبمنهجه في كتابه هذا. والإمام الطبري هو الشيخ الإمام المحدث الفقيه الزاهد محب الدين أبو جعفر الطبري المكي الشافعي، إمام الحجاز في عصره أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر وهكذا حيث يعود بنسبه إلى محمد بن علي بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، كانت ولادته سنة 615هـ ووفاته سنة 694هـ.
نشأ الإمام الطبري في بيت علم وشرف وحسب ورياسة. حفظ القرآن الكريم صغيراً وسمع ممن حوله ومن العلماء مبادئ العلم. فكان واسع العلم لذا جاءت مؤلفاته شاملة في جميع العلوم فقد عكف الإمام الطبري على التأليف والتنقيح والاختصار والشرح حتى زادت مؤلفاته على المائة، كما قال كثير ممن ترجم له، وكانت في الحديث والفقه والتفسير والتاريخ وفي غيرها من العلوم.نبذة الناشر:كتاب مهم في الفقه والحديث جمع فيه المؤلف بين السنة وفقهها فقدم لنا الأحاديث ضمن باب واحد ثم بين لنا الفقه الذي فيها، حيث غاص في معانيها فخرج لنا درر الفقه ولآلئه مما يجعلنا على بصيرة بتلك الأحاديث وبالأحكام الفقهية المتعلقة بها. إقرأ المزيد