تاج الدين محمد بن محمد بن أحمد الإسفراييني ومنهجه في درس النحو
(0)    
المرتبة: 462,938
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الإسفراييني الذي تدور حوله هذه الدراسة هو محمد بن محمد بن أحمد تاج الدين المتوفى عام 684هـ/1285م. كان عالماً من علماء اللغة. وكان لبيئته، الخاصة والعامة، أثر في مسيرته العلمية التأليفية. حيث أسهمت في تكوينه، وشكّلت شخصية، وحددت لون دراسته، فنحا هذا المنحى من العمل حيث نشأ في بيئة ...علمية فكان جده نحوياً، وهو أول من تتلمذ عليه الإسفراييني. والدليل على هذا ما ينقله عن جده فيما أشار إليه في الدرس النحوي، إذ يقول في غير كتاب "وذكر جدي رحمه الله في تعليل إعراب هذه الأسماء "الأسماء الخمسة" بالحروف وجهاً حقاً." وهذا كافٍ للإلماح عن بيئة الإسفراييني الخاصة، التي أهلته لأن ينفرد بما صدر عنه من عمل في مجال اللغة ونحوها. وقد كان للإسفراييني مؤلفات، شكلت مرجعاً نحوياً هاماً، وهي ما زالت إلى يومنا هذا.
من هذا المنطلق كان لا بد من دراسة تفي هذا العالم النحوي حقه، من خلال إلقاء الضوء عليه وعلى اجتهاداته النحوية، فجاءت هذه الدراسة ضمن فصول أربعة ابتدرها الباحث بلمحة عن بيئة الإسفراييني العامة، في توجهه، وجاء الحديث في الفصل الثاني حول بيئة الإسفراييني الخاصة، تآليفه، اجتماعياته، أثره في التأليف النحوي وكشف عن بيئة خاصة للإسفراييني التي أثرت في اتجاهاته النحوية. وانتقل الباحث في الفصل الثالث للحديث عن مناهج الدرس النحوي. أما الفصل الرابع ففيه أجمل الكاتب الحديث عن الإسفراييني وعن منهجه القائم على المنهج الوصفي الذي يتخذ الاستقراء أساساً عليه يقوم، منتقلاً من ثم للحديث عن تصور الإسفراييني في معاني الحروف، وعن آرائه التي دلت على شخصية نحوية متفتحة تحدوها البلاغة لا تقدم على التقليد... لذا كان له ردّ على كثير من النحاة، ذاك هيأه لأخذ دور رائد في المجال النحوي، فكان له أثره في التأليف النحوي بعامة بما خدمت به مؤلفاته التي تمّ استعراضها في الفصل الثاني من هذا الكتاب. لينهي المؤلف دراسته هذه بحديث عن ثقافة الإسفراييني. فتمت الدراسة بذلك معطيةً صورة عن علم من أعلام اللغة؛ بلاغياً من نحاة العجم، رأى الباحث بأنه ظلم تاريخياً ولم ينصف، وهذا ما أشار إليه بحثاً ورأياً ومنهجاً ومصطلحاً، بينما وجد الآخرون من ينتصر لهم. إقرأ المزيد