تاريخ النشر: 01/04/2004
الناشر: دار الشروق للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يتكون النظام في أي مجتمع وباعتباره نظاماً فرعياً من النظام الاجتماعي، من مجموعة من الأنظمة الفرعية الثانوية مثل نظام إعداد المعلمين، ونظام الإدارة والتمويل ونظام الامتحانات. هذا ولا يمكن فهم النظام الفرعي كنظام إعداد المعلمين بمعزل عن طبيعة ومكونات النظام التربوي ومشكلاته بشكل عام، كما أنه لا يمكن فهم ...النظام التربوي دون النظر إلى طبيعة ومكونات ومشكلات النظام الاجتماعي القائم وطبيعة الأنظمة الأخرى المكونة للنظام الاجتماعي.
وتتصف الأنظمة التي تتعلق بالنشاطات الإنسانية بأنها أنظمة مفتوحة تتفاعل بها الأنظمة الفرعية والعناصر والمكونات مع بعضها بحيث تكسب النظام صفة الحركية والتغيير والتجديد المستمر الذي يتلاءم بشكل دائم مع المتغيرات الطارئة بحيث يكون هناك توازن بشكل دائم ومستمر. لذلك يكون النظام التربوي الفعال نظاماً مفتوحاً قابلاً للتغيير والتعديل بحيث تتجدد فيه المدخلات ويجري تحسين مستمر على المخرجات حتى يتمكن النظام التربوي من تحقيق أهدافه. والنظام التربوي هو أكثر الأنظمة في المجتمع حاجة إلى مثل تلك الصفة والمتمثلة في الحركية والتغيير المستمر باعتبار أن التربية عملية نمو وأداة تغيير في المجتمعات نحو تحقيق الأهداف المرسومة.
ويعتبر المربون أن التربية هي وسيلة المجتمعات الأساسية في النمو الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والأخلاقي. ويعتبر المربون أن التربية أساسية في حلّ مشكلات المجتمع التنموية. والأنظمة التربوية تعتبر صورة لحياة المجتمع، تعكس فكره الاجتماعي وتشير إلى مدى نموه وتطوره، وتحدد طموحه وتطلعاته المستقبلية.
من هذا المنطلق تأتي الدراسة في هذا الكتاب والتي يتناول من خلالها أخصائيان تربويان في المملكة الأردنية الهاشمية النظام التربوي الأردني. وقد قسما دراستهما هذه إلى وحدات عشرة. كانت القضايا التربوية المتناولة فيها هي التالي: مدخل إلى النظم التربوية، النظم التربوية في الوطن العربي، تطور النظام التربوي في الأردن، الفلسفة التربوية والسياسية التعليمية، الإدارة التربوية في الأردن، بنية النظام التربوي، المنهاج التربوي والخدمات الفنية وتدريب المعلمين، التعليم العالي في الأردن، الأردن... واقع وإمكانات، نماذج من الأنظمة التربوية في بعض الدول المتقدمة (الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان). إقرأ المزيد