تاريخ المراقد ؛ الحسين وأهل بيته وأنصاره - الجزء الأول
(0)    
المرتبة: 361,037
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: المركز الحسيني للدراسات
نبذة نيل وفرات:يستمد الاهتمام بمرقد الإمام الحسين عليه السلام بل الأئمة من أهل البيت عليهم السلام من عظمة الأشخاص الذين تحتضن أجسادهم الطاهرة، فما اهتمام الناس بمرقد الإمام الحسين عليه السلام إلا من حيث كونه يحتضن بين جنباته جسد إمام عظيم شهيد، كما هو الحال لباقي الأئمة عليهم السلام من أهل ...البيت النبوي والصحب الصالحين، ومن هذا المنطلق نشأت واستمرت ولا زالت حتى يومنا أهمية زيارة هذه المراقد والأضرحة للتبرك بالراقدين بها والتوسل إلى الله عز وجل وتحت قبابهم لما لهم من منزلة ومكانة عند الله جل شأنه، وفي الوقت ذاته تؤكد زيارتهم على الموالاة والانتماء لمبادئهم السامية التي استشهدوا وما توا من أجلها ودفاعاً عنها.
إن أضرحة ومراقد الأئمة وأهل البيت في العراق وإيران وما يتعلق بهم كبعض أعضائهم، كرأس الحسن الشريف في مصر وسوريا مثلاً تزورها ألوف مؤلفة من الموالين كل عام خصوصاً في المناسبات الدينية، وكل هذه الأفواج الزائرة إنما تفد على مراقدهم لأجل ما ذكر من كسب البركة واستلهام الخير والفضيلة. هذه الزيارة انطلاقاً مما تقدم ذكره.
وهذا الباب من دائرة المعارف الحسينية يأتي بعد أن أنجزت طباعة أجزاء ثمانية في الشعر القريض والشعبي العراقي الذي قيل في الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه المنتجبين والذي لا زالت بقية أجزائه تحت الطباعة. ويعتبر هذا الكتاب الجزء الأول من تاريخ المراقد الحسينية الذي يتناول فيه المؤلف تاريخ كل المراقد التي لها ارتباط بالإمام الحسين عليه السلام، كأصحابه وأنصاره الذين شاركوا في نهضته، والذين كان لهم دور في تلكم النهضة المباركة، كما يحتوي على تاريخ الأضرحة التي احتضنت شهداء كربلاء كرأس الإمام الحسين عليه السلام، بعد أن يتناول تاريخ مرقد الإمام الحسين عليه السلام بالتفصيل وما مر عليه من محاولات الهدم وإخفاء المعالم حتى يومنا هذا حيث بدا بهذه الصورة التي هو عليها، وأبرز المؤلف في هذا الكتاب أهمية هذه المراقد على الصعد الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسة والسياحية مع أبواب خاصة بالمآذن والقباب مدعماً بالصور والخرائط البيانية التفصيلية. إقرأ المزيد