الطرق المفصلة لحديث أنس في افتتاح قراءة الفاتحة في الصلاة بالبسملة
(0)    
المرتبة: 29,986
تاريخ النشر: 22/11/2003
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:إن من أنواع الحديث الضعيف الذي لا يقوم به الحجة، الحديث المضطرب، وحده: "الذي يروى على أوجه مختلفة من راو واحد مرتين أو أكثر، أو من راويين أو رواة متقاربة. ويقع الاضطراب في الإسناد تارة وفي المتن أخرى، ويقع فيهما، أي الإسناد والمتن معاً.
ومن الأحاديث المشهورة بهذا النوع من ...الضعف حديث سيدنا أنس بن مالك في افتتاح سورة الفاتحة بالبسملة في الصلاة، الذي أخرجه مسلم في صحيحه وغيره، وقد وقع فيه اختلاف كثير في طرقه عن أنس، فمنها ما يختلف فيه الراوي الواحد بلفظ معين مرة، وبغيره مرة أخرى... إلى غير ذلك من أوجه عدم الضبط فيه وكثرة الاضطراب في متنه، بل وحتى في سنده، ولذلك عده الحفاظ معلول المتن والسند، كما ذكر ذلك السيوطي في "التدريب" 1/254 فقال: "ومثال العلة في المتن ما انفرد به مسلم في "صحيحه" من رواية الوليد ابن مسلم، حدثنا الأوزاعي، عن قتادة، أنه كتب إليه يخبره، عن أنس بن مالك أنه حدثه، قال: "صليت خلف النبي صلى الله عليه وآله سلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها".
ثم قال السيوطي: "ويتبين بما ذكرنا أن لحديث مسلم السابق تسع علل: المخالفة من الحفاظ والأكثرين والانقطاع، وتدليس التسوية من الوليد، والكتابة، وجهالة الكاتب، والاضطراب في لفظه، والإدراج، وثبوت ما يخالفه عن صحابيه، ومخالفته لما رواه عدد التواتر.
فهذا الحديث كما ترى قد أتعب الحفاظ المتقنين في بيان حاله وحكمه، لوحدة مخرجه وكثرة الطرق المتفرعة عنه، مع تلك المخالفات في لفظه، والعلل المذكورة آنفاً عن "التدريب". وكل واحد من هؤلاء الحفاظ إنما يحكم عليه باعتبار ما وقف عليه هو من تلك الروايات، ومع ذلك فأغلبهم لم تتحصل له باقي الطرق والأسانيد.
فعمد الحافظ الغماري إلى مصادر كتب الحديث، ونقب في الأجزاء وكتب الطبقات والتاريخ المسندة، قاصداً استيعاب طرق حديث أنس في البسملة، فجمع ما وقف عليه منها ورتبه على حسب اتفاق واختلاف الرواة فيما بينهم في ألفاظ هذا الحديث وأسانيده، بما لم يسبقه إليه حافظ قبله، وهو هذا الجزء النافع الذي بين يدينا والموجه لطلاب الحديث وعلمائه، وهو المسمى بـ: "الطرق المفصلة لحديث أنس في افتتاح قراءة الفاتحة في الصلاة وبالبسملة.
وهذه الرسالة هي الجزء الثامن من سلسلة إحياء التراث الغماري وهي تتميز زيادة على كونها تمكن الباحث من الوقوف على طرق هذا الحديث ومعرفة أسانيده المضمنة في كتب الحديث والأجزاء وغيرها... فإنه طريقة جديدة تدرب القارئ على التخريج، وهو أول شيء يبدأ به في الحكم على الحديث، مع أنه أشق مرحلة في بيان حال الأحاديث.
هذا كله جاء على صعيد الجزء الأول من هذا الكتاب الذي بين يدينا أما الجزء الثاني منه فهو عبارة عن رسالة. "وسائل الترجيح المرتضى بأن القائتة عمداً لا تقضى" للحافظ أحمد بن الصديق الغماري، قد أبدى فيها رأيه في هذه المسألة الفقهية التي وقع فيها الخلاف بين أهل العلم قديماً وحديثاً. وهو هل يجب على من أخرج صلاة عن وقتها عمداً قضاء أم لا؟
وهو يميل إلى عدم القضاء، كما سبقه إلى ذلك ابن حزم الذي أطال النفس في "المحلى" في تقوية هذا الرأي، وعليه اعتمد المؤلف في هذه الرسالة، وزاد عليها أدلى أخرى لم يذكرها ابن حزم ولا غيره، بل وجدناه يستدرك عليه بعض الاستنباطات فيصححها.نبذة الناشر:كتاب يوضح لنا كل الامور المتعلقة بحديث انس في افتتاح قراءة الفاتحة بالبسملة وهو حديث اتصب الحفاظ في بيان حاله وحكمه لوحدة مخرجة وكثرة الطرق المتفرعة عنه مع مخالفات في لفظه وعلل اخرى فجاء هذا الكتاب فاستوعب طرق هذا الحديث ورتبها على حسب اتفاق واختلاف الرواة فيما بينهم في الفاظ هذا الحديث واسانيده بما لم يسبق اليه كتابٌ قبله. إقرأ المزيد