تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: وكالة المطبوعات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يستمد مجال استرجاع المعلومات مقومات وجوده من صراع الإنسان من أجل السيطرة على بيئته، أو على الأقل من أجل تجنب خطر التدمير من جانب القوى الخارجية. ويتجلى هذا الصراع في الحاجة إلى اتخاذ القرارات باستمرار. وتتوقف نوعية القرارات-أساساً-على مدى قدرة المسؤول عن اتخاذها من أجل حلّ المشكلات، كما أنها ...تتوقف قبل كل شيء على نوعية المعلومات المتصلة بالمشكلات ومدى صلاحية هذه المعلومات، وهنا يكمن الدافع الأساسي وراء حرص الإنسان على تجميع المعلومات المتصلة بالإنجازات السابقة وتنظيمها.
هذا وقد ازداد الاهتمام، باسترجاع المعلومات، وخاصة ما ينطوي منه على استخدام الحاسبات الإلكترونية في السنوات الماضية. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يتناول موضوع استخدام الحاسبات الإلكترونية في اختزان المعلومات واسترجاعها.
يبدأ الكتاب بفصل تمهيدي يتناول مشكلة المعلومات بكل أبعادها ومبررات استخدام الحاسبات الإلكترونية في عمليات تحليل المعلومات واختزانها واسترجاعها. وقد قام المؤلف بتصدير المشكلة وتحديد أبعادها، ومناقشة الأسس النظرية واحتمالات التطور في المستقبل، بالإضافة إلى تحديد المعايير الأساسية التي يمكن على ضوئها اتخاذ قرار الميكنة. هذا بالإضافة إلى تحليل جميع العمليات التي ينطوي عليها أي نظام لاختزان المعلومات واسترجاعها تحليلاً دقيقاً، مع محاولة الربط بين الأساليب التقليدية والأساليب غير التقليدية في إجراء هذه العمليات.
وعلى الرغم من أن المؤلف قد قسم الكتاب إلى اثني عشرة فصلاً، فإنه يمكن القول بأن هذا الكتاب يتناول ثلاثة موضوعات أساسية: 1-مشكلة المعلومات، وهذه قد حظيت بأكبر نصيب في الفصل الأول. 2-الأجهزة والآلات وهي ما يطلق عليه المتخصصون في الحاسبات الإلكترونية Hard Ware، وهذه قد تناولها المؤلف بقدر مناسب من التفصيل في الفصول من الثاني حتى الرابع، ثم السابع حيث تعرض لوصف هذه الأجهزة والأدوات والوسائل على ضوء العمليات التي تستعمل فيها. 3-الجوانب النظرية والفكرية في علميات الاختزان والاسترجاع، وهذه قد حظيت بالفصول من الخامس حتى الثاني عشر، فيما عدا السابع، حيث تناول المؤلف أسس تحليل المعلومات، وطرق التحليل وأشكاله، وأسس البحث عن المعلومات، مع الاهتمام بوجه خاص بوضع استراتيجيات البحث بكل أنواعها.
ثم تناول المؤلف مشكلة استعمال اللغة والألفاظ في نظم المعلومات ثم انتقل بعد ذلك إلى مناقشة الترميزات والأكواد والترقيمات بكل أنواعها، ثم المعايير التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند التخطيط لنظام المعلومات، وأسس تقييم النظام، وأخيراً طبعة البحوث في مجال اختزان المعلومات واسترجاع بواسطة الآلات، وأهم السمات المميزة لهذه البحوث.
إلى جانب هذه الشروح اهتم المؤلف بالوسائل التوضيحية والأمثلة والنماذج التي تفيد في توضيح الأفكار وتبسيطها بالإضافة إلى محاولته التعمق في بعض القضايا. من هنا كان الحرص على تيسير الإفادة من هذا الكتاب بترجمته إلى العربية. إقرأ المزيد