البرمجة الخطية وبحوث العمليات
(0)    
المرتبة: 386,052
تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: وكالة المطبوعات
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن التطور العلمي في نصف القرن الماضي أدى دون شك إلى دفع عجلة الأبحاث الاقتصادية والإدارية، ووضعها في مسار "رياضي - علمي" فلم تعد هذه الأبحاث تعتمد على المسار النظري والاقتصادي المجرد من العلوم الرياضية، وإنما تعدته إلى حيز التعبير والتطبيق الدقيق لهذه البحوث من خلال علاقات رياضية دقيقة، ...برهنت أن للجانب الكمي أهمية لا تقل أبداً عن الجانب النظري في مختلف الأبحاث الإدارية والاقتصادية. ومنذ ذلك الحين أخذت مختلف العلوم الإدارية والاقتصادية تتصف على الصعيد العلمي بالطابع الرياضي إلى جانب الطابع النظري، وذلك لأن النظريات الاقتصادية والعلمية التي تطورت وتبلورت خلال القرن التاسع عشر، وبداية القرن العشرين لم تستطع متابعة هذا التكور دون تخطي الحاجز الوهمي الموضوع بين ما دعي بالعلوم النظرية والاجتماعية والإدارية وما دعي بالعلوم الرياضية أو الأساسية. وقد ظهرت الضرورة ملحّة لاستخدام أدوات التحليل الرياضي في تخطيط وإدارة وتنظيم الاقتصاد الوطني وتنمية قطاعاته ومؤسساته المختلفة، وهكذا دخلت الرياضيات العالية والرياضيات التحليلية، والجبر الخطي، وجبر المصفوفات وغيرها من العلوم الرياضية إلى حيز التطبيق والاستخدام، فدخلت الإطار الإداري والاقتصادي لتصبح دعامة من دعائمه وأساساً يعتمد عليه في اتخاذ القرارات وتحليل البدائل المتاحة والتغلب على الاختناقات الاقتصادية والإدارية في مختلف المستويات والميادين.
وانطلاقاً من هذه المقدمات نشأ علم جديد يربط بين العلوم الرياضية والعلوم الاقتصادية والإدارية، ضم عدداً من الاتجاهات الكمية الهامة والتي منها علوم البرمجة الخطية، وبحوث العمليات، والبرمجة اللاخطية، والرياضيات الاقتصادية، والتحليل الاقتصادي وغيرها.
ضمن هذا الإطار تأتي الدراسة في هذا الكتاب الذي اقتصر فيه المؤلف على دراسة أهم مواضيع البرمجة الخطية وبحوث العمليات، مركزاً فيها على الجانب الرياضي والتطبيقي في آن واحد. حاول المؤلف قدر الإمكان التبسيط في العرض، وتقديم الخلفية الرياضية الضرورية للقارئ الذي لا يتمتع بأية خلفية رياضية تمكنه من متابعة معظم مواضيع بحوث العمليات وبصورة مبسطة، كما حاول إعطاء أكبر عدد من الأمثلة التطبيقية التي تساعد القارئ لفهم القسم النظري. إقرأ المزيد