تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: منشورات الجمل
نبذة نيل وفرات:"هانس ماغنوس انتسنسبرغر" شاعر تحولات حقيقي (لا "تحولات الليل والنهار" البائسة لدينا)، إنما هي تحولات شاعر عرف عصره حقاً، شاعر بصيرة قوية، لا شاعر تكشيرة، همه أن يكون لسان حال العامة الهائجة... بل هو يفاجئ دائماً هذه الروح القطيعية السائدة برؤى تصدر عن منظومة فكرية متماسكة... لا مجرد "قشش ...فكرية موهومة" منهوبة من هنا وهناك، كما هو جال غالبية شعرائنا العرب المعروفين...
ورغم ما قيل عنه، فإنه أفضل شاعر ألماني استطاع أن يجمع بين طرفي الشعر الألماني الأساسيين: بوتولد برشت وغوتفريد بن، إلا أنه يبدو لي، شعرياً، مختلفاً تماماً، إذ استثنينا بداياته الشعرية التي ضمتها مجموعته الشعرية الأولى (دفاع الذئاب). فهو بدأ شاعراً ساخطاً، شاعراً غاضباً، وشعره يطلق من اليوتوبيا، اليوتوبيا التي تبنى على الحنين، فالمرجو هو أن يكون لنا عالم متغير..." كما يعبر ديتر شلنزشتت، وهذا المرجو لدى انتسنسبرغر لم يتغير في جوهره، رغم التحولات التي عاشتها ألمانيا، والتي عاشها الشاعر بطبيعة الحال.
ونظرة إلى سيرته تفسر لنا سبب هذا السخط وسبب هذا الغضب... فهو ولد عام 1929 وحينما انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945، فإنه كان بعمر من باستطاعته أن يعيها بشكل جيد... ولهذا وجدت فيه الشبيبة الألمانية لسان حالها الأساسي. حال الغضب والسخط اللذين سيصلان ذروتها خلال أعوام الستينات عبر مجموعة من الفعاليات التي جاءت في أغلبها غير شعرية...
و"يمكن القول بأن انتسنسيرغر نفسه أكثر تطرفاً من شعره، لكن شعره يتخذ المسار الصحيح، ففي قصائده الجديدة (1965) نتعرف إلى صوته الشخصي، فقد أعطى التوتر ثماره واستطاع صوته أن يخترق القناع..." كما تعبر الكاتبة السويدية مادلين غوستافزون.
ومثلما تغيرت ألمانيا تغير انتسنسبرغر... فهو عرف كيف يخطو خطواته بحذر وبطريقة مدروسة. دون أن يفقد اهتمامه الثقافي قوته وحيويته والذي جعله دائماً الصوت المعاكس لكل التيارات في الحياة الألمانية، وإن بدا أحياناً مبالغاً في التزام الصمت لكأن البصيرة بدأت تخونه... غير أنه في كل نشاطاته هذه يشعر بنفسه حراً في الشعر فقط... فهو فيه سيد نفسه.
وهذا الكتاب يضم بين طياته ترجمة عربية لقصائد اختارها كل من فاضل العزاوي، وخالد المعالي للشاعر وقد يلحظ القارئ "بعض القصائد المترجمة فكرره وذلك مرده إلى أن المترجمين قد اتفقا على أن يترجما ما كانا قد اختاراه من قصائد دون أن يطلع أي منهما على ما اختاره الآخر من ديوان هانس ماغنوس انتسنسبرغر.نبذة الناشر:أكان على الصقر أن يفترس زهرة "لا تنسني"؟ ماذا تتوقعون من ابن آوي؟، أن يعير جلده، ومن الذئب/أن يقلع أسنانه بنفسه؟، ما الذي لا يعجبكم/في المتعافسين السياسيين وفي الباباوات، ما الذي تبحلقون فيه هكذا بغباء وأنتم بملابسكم الداخلية على الشاشة الكاذبة؟ إقرأ المزيد