أضرحة العباد الموحدين، الدروز في لبنان
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: معرض الشوف الدائم للكتاب
نبذة نيل وفرات:طائفة الموحدين الدروز هم أتباع الخليفة الفاطمي الحاكم وقد ألصقت بهم تسمية الدروز نسبة إلى أحد أبرز الدعاة وهو نشتكين الدرزي الذي كان معتمداً من قبل الحاكم بأمر الله لمرحلة ما قبل كشف الدعوة المنتظرة. وقد قتل نشتكين الدرزي بعد أن اشتدت المواجهة بينه وبين حمزة بن علي الذي ...تولى قيادة الدعوة بأمر من الحاكم.
وعبثاً حاول الموحدون إبعاد تسمية الدروز عنهم دون أن يفلحوا في ذلك. والمجتمع الدرزي يقسم إلى قسمين: عقّال وجهّال، فالعقّال هم من اتخذوا العقل إماماً يهتدون بهديه ويأتمرون بأمره، أما الجهّال منهم أولئك الذين جهلوا إمامة العقل. والعقّال ليسوا على درجة واحدة من التوحيد والمعارف الروحانية وأكرمهم من أغدق عليهم الواحد المتجلي معرفته وعشقته فانكشف عنهم حجاب الجهل والقلق. وهم من يطلق عليهم الأجاويد مازالت أضرحتهم مزارات يؤمها المؤمنون تبركاً وتقرباً.
وقد أقام لهم الناس الحجرات بشكل يوضح فلسفة معتقدهم، والحجرة تبنى من حجر بشاهدين ينقش على الأول تعريف عن الفقيد، والثاني تنقش عليه آية الكرسي ويؤرخ أحياناً للشيخ الفق شعراً. والحجرات لا تختلف عن بعضها في الحجم، ويقوم فوقها بناء يتسع للزائرين، يعمل على توسيعها إذا قضت الحاجة. وقد يعلو البناء فيسمى مقاماً، قد يحتوي عدداً من الغرف، يأوي إليها الزائرون، للنوم إن شاءوا ذلك وربما كلف دون ذلك فلا تتسع للنوم والمؤلف يستعرض عدداً من الأضرحة التي ضمت رفاة هؤلاء الأجاويد تشجيعاً للقارئين على اقتفاء أثر هؤلاء العباد وإظهاراً للحقيقة. كما أنه قد صحح الكثير من الأغاليط التي وردت في بعض الكتاب التي لم يتحقق أصحابها من صحة المعلومات التي أوردوها، وزود الكتاب بملحق ذكر فيه مقامات لم يدفن أصحابها فيها، وكان بناؤها مختلفاً وهندستها مختلفة كذلك. إقرأ المزيد