مفهوم الارهاب وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: مركز دراسات الشرق الأوسط
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تراكمت وتصاعدت التداعيات السياسية والفكرية للهجوم الذي استهدف رمزين من رموز القوة الأمريكية في كل من واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر 2001، وذلك من قبل مجموعات لم يتم تحديدها بشكل نهائي بعد، حيث ظهر إلى السطح من جديد التوجه نحو التعامل مع ظاهرة الإرهاب بوصفها ظاهرة ...عالمية، وأنها أعمال غير إنسانية تستهدف بني الإنسان بشكل عام.
وتسارعت وتيرة الاستغلال الصهيوني والإسرائيلي لهذه الحملة لتوسيع دائرة مفهومها وأطرافها والمشمولين فيها من بين العرب والمسلمين، وتناولت الحملة الإعلامية الأميركية والدولية المرافقة لهذه التوجهات بالتحليل منابعه الفكرية والسياسية والاجتماعية لظاهرة الإرهاب، وقد تركزت على أن العرب والمسلمين هم المصدر الأهم لها، وحاولت حرف البوصلة عن معالجة ظاهرة عالمية تعاني منها كل المجتمعات بشكل أو بآخر إلى حملة على الجماعات الإسلامية بكل أطيافها، خاصة تلك التي تتبنى خط الكفاح المسلح والعنف في برنامجها.
وتم إقحام مقاومة الاحتلال والاستعمار في كل من فلسطين وكشمير ضمن هذه التصنيفات في الأدبيات الإسرائيلية والأمريكية المؤيدة للصهيونية، وأعدت قوائم الجماعات الإرهابية وفق التصنيف الأمريكي، وفرضت الكثير من هذه القوائم على الشعوب الأوروبية، وسنت القوانين التي تبيح الاعتقال بمجرد الشبهة ودون إذن قضائي لمن يقع تحت طائلة الاتهام بعلاقته بهذه الجماعات، ورفعت الإدارة الأميركية شعار "من ليس معنا فهو مع الإرهاب"، في حملة دولية تستهدف النيل من كل الجماعات السياسية الساعية إلى الاستقلال والحرية وتقرير المصير لشعوبها، أو التي تقاوم الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال والاستعمار والعدوان الواقع عليها، وكل من أهم الخلافات التي وقعت بين العالم الغربي والدول العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز ودول العالم الثالث مسألة وضع الجماعات الفلسطينية في قوائم الإرهاب برغم أنها تقاوم الاحتلال الإسرائيلي الذي دعت عشرات القرارات الدولية إلى إخراج قواه العسكرية منها.
في ظل هذه التوجهات ومحاولات التوصل إلى رؤية مشتركة حول الإرهاب والمقاومة أعلن العالم العربي والإسلامي رسمياً وشعبياً وكذلك مجموعة دول عدم الانحياز أنه يميز تماماً بين الإرهاب والعنف من جهة وبين المقاومة المشروعة والكفاح المسلح التي تمارسها الشعوب تحت الاحتلال لإنجاز حق تقرير المصير والاستقلال والتحرر وفق ميثاق الأمم المتحدة وقرارات جمعيتها العامة العديدة، وكذلك وفق القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
تقريراً لأهمية هذا الجدل والحوار الدولي، وتقديراً لأهمية تأكيد الحقائق، وتكريس الرؤية العربية الإسلامية المتوافقة مع القانون الدولي، ولدعم حق الشعب الفلسطيني في تحقيق تقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وكل ما ترتب عليه، كان توجه المركز لإصدار هذا العد من التقرير الاستراتيجي ليتناول مسألة الإرهاب ومعالجة إشكالياتها المختلفة في الفصل الأول، وليتناول في الفصل الثاني دراسة قانونية مفصلة تدعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتؤكد بالأدلة والتحليل أنها مشروعة وفق التوجه الدولي الأغلب ووفق قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك استخدامه الكفاح المسلح لتحقيق هذه الغاية المشروعة بالتحرر والاستقلال.نبذة الناشر:يتضمن الكتاب الفصول التالية:
الفصل الأول: نحو مدخل موضوعي لفهم ظاهرة الإرهاب وسبل التصدي لها.
الفصل الثاني : حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن النفس والمقاومة الشعبية المسلحة". إقرأ المزيد