الإرهاب الصهيوني جوهراً وتاريخاً وتجليات
تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:ليس للعنف والإرهاب الصهيوني ما يبرره سوى الرغبة في إخضاع الأمم والشعوب وفرض الرؤية الصهيونية على جميع المجتمعات ونصوص العهد القديم مليئة بصور القتل والدمار. وقد ترشح العنف في الوجدان اليهودي حتى أضحى طقساً دينياً تنبغي ممارسته لإثبات أحقبة اليهودي بيهوديته.
لقد تركزت قواعد العنف في الفكر الصهيونى منذ أن ...كان الوعد الإلهي المزعوم ومنحه (الخصوصية) لبني إسرائيل فالإيمان بالشعب المختار سيقود حتماً إلى استخدام أسلوب العنف لأنه لا شعب مختاراً بلا شعب تغتصب حقوقه ولا عودة إلى أرض الميعاد ولا دولة يهودية بدون العنف والاغتصاب. وهيمنة هذا الإيمان أوجد عقلية عسكرية مشبعة بالعنف الإبادة الذي يشكل الجوهر الأساس لليهودية ولإيديولوجيتها الصهيونية.
إن الكيان الصهيوني كيان منتج للعنف ولا يمكن له أن يتخلى عن العنف حتى لو أراد ذلك ولا يمكن لأحد أن يتصور أن هذا المجتمع الاستيطاني الإحلال القائم على مثلث القوة والاستيطان والتمييز العنصر يمكنه أن ينتج شيئاً بعيداً عن العنف سواء على المستوى الفكري أو السياسي أو الثقافي فلقد نشأت الصهيونية مستندة إلى فيض من الأساطير والميتولوجيتا، وغلب على بداية هذه الحركة الطابع الديني، المستمد من التوراة والتلمود وكان من نتيجة المعرفة التورانية والتلمودية أن تكونت ذهنية تقوم على الاستعلاء من جهة والعزلة داخل أسوار الحي اليهودي من جهة أخرى.
ويمكن تتبع جذور العنف الصهيوني اليهودي ضد العرب وخاصة المسلمين منهم منذ البدايات الأولى للاستيطان الاستزراعي في فلسطين المحتلة إذ برزت منذ ذلك التاريخ براعة الصهاينة في مرحلة جديدة من الإرهاب حين اختار بعضهم صبياً عربياً صغيراً مسلماً نفذوا في العنف لغير ذنب اقترفه. ثم تتابعت حوادث الإرهاب الصهيوني والتي اتخذت أشكالاً متعددة وكانت المجازر والجرائم الصهيونية المرتكبة بحق المسلمين العرب في فلسطين محكومة بممارسة ضغط عليهم بهدف تهجيرهم من أرضهم وبيوتهم.
كما استخدمت الحركة الصهيونية أساليب متنوعة في الاستيلاء على الأرض الفلسطينية مثل الطرد التهجير والقتل والتشديد والمصادرة من دون وجه حق، ودعمت عملياتها هذه بمجموعة من القوانين والتشريعات التي سهلت لليهود امتلاك ملايين الدونمات. ولقد أثارت المجازر التي ارتكبتها الصهيونية على مر العصور ردود أفعال عنيفة لدى معظم أصحاب الضمائر الحرة على امتداد العالم. إقرأ المزيد