أوراق حلقات نقاش: الانتفاضة - المقاومة الفلسطينية
(0)    
المرتبة: 147,817
تاريخ النشر: 01/10/2003
الناشر: مركز باحث للدراسات
نبذة نيل وفرات:عشرون شهراً ونيف مرت على ما بات يعرف باسم "انتفاضة الأقصى"، أو "الانتفاضة الثانية"، وهي الشكل المبتكر لحركة المقاومة الفلسطينية في طورها الراهن. وقد شهدت هذه الفترة الوجيزة تجربة غنية ومكثفة على غير صعيد. فمن جهة حققت الانتفاضة/المقاومة إنجازات وتأثيرات غير مسبوقة، إن على جبهة الأعداء أو على جبهة ...الأصدقاء. ومن جهة أخرى، تكشفت هذه الحركة عن نقاط ضعف كثيرة، ربما كان أخطرها استمرار غياب قيادة موحدة ذات برنامج عمل مرحلي موحد بأفق استراتيجي. من هنا، تبرز أهمية بذل جهد فكري جماعي يتناول ثلاثة محاور: 1- نظرة تقويمية نقدية لآراء الانتفاضة/المقاومة ولكل ما يتصل بها؛ 2- بلورة برنامج عمل مرحلي موحد لاستمرار الانتفاضة/المقاومة وتطويرها؛ 3- نحو استراتيجيا جديدة: تحرير فلسطين من الصهيونية "العنصرية".
هذا بعض ما جاء في ورقة العمل التي أعدّها الدكتور خالد عايد والتي جاءت تحت عنوان "الانتفاضة/المقاومة الفلسطينية بعد النقد الذاتي نحو برنامج مرحلي بأفق استراتيجي". والورقة هي واحدة من مجموعة أوراق يسعى مركز باحث للدراسات أن تشكل في خلاصتها عنواناً أو أساساً لنقاش وحوار موضوعي علمي متعدد الحلقات في أزمنة وأماكن مختلفة وبوسائل متعددة، كمدخل للتواصل مع جهات وأفراد حاصلين هم فلسطين والأمة. ومن نافل القول، إن هذه النشاطات والحوارات التي يسعى مركز "باحث للدراسات" إلى إثارتها تتطرق إلى موضوعات ذات طابع مفصلي في الفكر السياسي، ترسم خطاً واضحاً بين مفهومين يمكن اعتبارهما الأكثر تداولاً بين باحثي ومفكري وناقدي الشأن الفلسطيني بكل حيثياته، هذان المفهومان هما: "المرحلة السياسية" و"المرحلة النضالية" وهما يثيران جدلاً واسعاً لا ينحصر بين مفكري الساحة الفلسطينية بل ينسحب على شريحة كبرى بين مثقفي وسياسيي الأمة العربية والإسلامية. وقد يفهم ويستشف من خلال التجارب السابقة أن "مرحلة" القضية سياسياً وتسووياً تأتي استجابة لموازين القوى العالمية التي تتيح للعدو استكمال مشروعه الاستعماري. لذلك، وبناء على ما تم اعتماده كتجربة غير مسبوقة في النقد البناء لحركة الانتفاضة/المقاومة الفلسطينية، تأتي هذه الحوارات والنقاشات في مرحلة يكون فيها الشعب الفلسطيني خصوصاً، والشعوب العربية والإسلامية عموماً، بحاجة إلى الخروج من مفاهيم سياسية تقليدية للوصول إلى فهم عملي وموضوعي، قادر على الذهاب بالشعب الفلسطيني إلى ممارسة المرحلية الميدانية التي تتواءم وتتلاءم مع الحاجات الوطنية والتي تراكم لتحقيق الهدف الاستراتيجي، بعيداً عن التنظير الأيديولوجي المنغلق، بإفساح مساحة واسعة للنقاش الفكري المبني على أسس علمية موضوعية. إقرأ المزيد