تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الصداقة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:منذ أن دخلت المعارك الجوية ميدان القتال لعبت التكنولوجيا دوراً أساسياً في القتال الجوي وكل ذلك بدأ اعتباراً من سنة 1915 تاريخ بدء أولى المجابهات بين الطائرات... والمقاييس الأساسية في القتال الجوي هي سرعة الطيران، شعاع الانعطاف، السرعة التصاعدية، التدريع، قوة المحرك، إمكانية العودة إلى القاعدة بواسطة طيار مصاب ...بجراح وطائرته مصابة ببعض الطلقات.
خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت هذه المقاييس ثانوية بالمقارنة مع قدرة الطيار. فنتيجة القتال بذكاء وخبرة الطيار وبنية وردة فعله والدقة في تحديد الأهداف والتسديد عليها، صحيح أن الطائرة مهمة لكن الطيار أهم. خلال الحرب العالمية الثانية تبدلت مفاهيمى القتال الجوي فشجاعة الطيارين اليابانيين لم تمكنهم من ربح المعارك الجوية، والسبب في ذلك تعود إلى حسن تسليح الطائرات الأميركية وقوة ميزاتها مثل ف-أ-ي كورسيد. وأف 6أف هيلكات. فقد ظهرت هذه الطائرات برادارات تسمح لها بالاعتراض الجوى في الليل. وبالتالي فإن أي طيار ولو كان من أول طلقة له يستطيع بواسطة هذه التجهيزات أن يتفوق على الطيار الخصم الغير مجهز بها.
وإذا كان هذا الكتاب لا يستطيع إعطاء أجوبة تتعلق بأسباب تأخر التقنية الشرقية عن التقنية الغربية، إلا أنه يشرح ويوضح بدقة مميزة مفهوم طائرات القتال الحديثة الحالية والمستقبلية، كما يعالج كافة أوجه القتال الجوي الحديث ابتداءً من السلاح ونمط استعماله وانتهاء بالأمور التكنيكية كما يتطرق إلى التفاصيل العامة المتعلقة بقياس ونوع القذائف للطائرات المستحدث عنها، هذا إلى جانب عرضه للدور الذي تلعبه الحرب الإلكترونية في مساندة عمليات الدفاع الجوي، وللدور الذي تلعبه التقنيات والأنظمة الحديثة في تصويب أسلحة الطائرات وتحديد الأهداف.
كل هذا تم عرضه بأسلوب أدبي علمي بسيط مدعم بالأمثلة التطبيقية والرسوم البيانية والفوتوغرافية الملونة التي تعرض صوراً للطائرات الحربية موضوع التناول كما وتعرض الرسوم البيانية أمثلة عن الخطط الحربية والمناورات التي طبقت في بعض الحروب. إقرأ المزيد