تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: مؤسسة نوفل
نبذة نيل وفرات:الإعلام هو الحرية، الحرية هي المسؤولية، والمسؤولية يجب إخضاعها إلى سلطة القضاء وقوة القانون. فالقانون السليم هو الذي يحدد لون الإعلام ومنهجيته العامة وأنماطه وقنواته المعنوية والمادية. شرط أن يكون معبّراً عن الواقع اللبناني وأهداف اللبنانيين، ويرعى أيضاً حرياتهم الأساسية ومقتضيات الميثاق الحقيقي الضامن لوجود الوطن، ميثاق يرتكز على ...نقاط جوهرية أربعة هي: تقديم الإعلام الوطني العام على الإعلام الأهلي الطائفي العصبي. التخلي المستمر عن ممارسة نظرية "رفض الآخر" والتي سادت لفترة سابعة دامية، والاستيعاض الدائم عنها بنظرية "استيعاب الآخر"... التفاهم العلمي والدائم على الأساسيات المجتمعية حتى لا يؤدي عدم التفاهم إلى الانقسام والتفرقة مستقبلاً. بناء جيش قوي يفرض سلطة القانون وقضاء صارم يمارس صلاحياته.
والخلاصة الختامية إن الإعلام السليم، وبكل أشكاله، هو أحد المرتكزات القادرة على صناعة لبنان ما بعد الحرب. لبنان الواحد ولكن كيف يكون ذلك؟ هل يكون دون قواعد ومنهجية موضوعية تستند إلى نظريات العلم الحديث في بنية الجماهير والرأي العام، الدعاية والإعلام، الحرب النفسية، المعنويات، العنف والإرهاب وغسل الدماغ؟ ما هو الرأي العام؟ ما هو الإعلام؟ ما هي الدعاية؟ ما هي الحرب النفسية؟ ما هي المعنويات في القوات المسلحة؟ ما هو غسل الدماغ؟ كيف تكون الجماهير عامة أنابيب تجارب نفسانية-اجتماعية؟ ما هو العنف؟ ما هو دور المخابرات؟ عن هذه الأسئلة يجب المؤلف في كتابه هذا الذي يضم بين دفتيه بحثاً فكرياً وموضوعياً، يرتكز في جوهره على مقاربة عامة للحرب اللبنانية في علم نفس الجماهير، وعلى توضيح كل مسائل الرأي العام والإعلام وأشكالهما، وصلتهما بلعبة إثارة الحوافز والأحاسيس والكوامن والموروثات الإنسانية الدفينة، الدعاية، وصولاً إلى تزاوج الدعاية مع العنف وأشكال الأمن والمخابرات، فتخلق الحب النفسية وغسل الدماغ. إقرأ المزيد