تاريخ النشر: 01/08/2003
الناشر: خاص-خالد أحمد التقي
نبذة الناشر:الحريري الظاهر يمثل رئيس مجلس الوزراء في لبنان السيد رفيق الحريري ظاهرة فريدة في تاريخ هذا البلد. إنه لغز بالنسبة لكثيرين، لقد كان القوة المحرّكة لعملية إعادة الإعمار التي حوّلت لبنان من بلد مزّقته الحرب الأهلية إلى وطن واعد جديد.
اعتبر الرئيس الحريري المنقذ ولقي ترحيب النخبة والجماهير على حدّ سواء ...لدى خوضه غمار السياسة في لبنان عند عودته من المملكة العربية السعودية في العام 1992. لكنه كان محط الأنظار مجدداً عندما لم تجر الأمور كما كان متوقعاً، مع وصول رقم الدين العام إلى حدود الـ33 مليار دولار، والهجرة الكثيفة لأبناء الطبقة المتوسطة والصراع الدائر بين أفرقاء الحكم الثلاث. كان ولا يزال الانتقاد الموجه لسياسة الرئيس الحريري ومشاريعه يشكّل موضعاً للنقاش الدائم في خلال الجلسات النيابية وعلى أثير وصفحات وسائل الإعلام المختلفة وبين المواطنين عامة أينما وجدوا.
"الحريري الظاهرة" يتفحّص موضوعياً وبعيداً عن الانفعالات العاطفية، فترة حكم الرئيس الحريري بين العامي 1992 و2003، انطلاقاً من بروز نجمه في عالم السياسة والمشاكل السياسية الكثيرة والاقتصادية والاجتماعية التي واجهها ونظرة على الوضع الإقليمي الذي عايشه. كما أن الكاتب يلقي الضوء على ناحية مهمة من حياة الرئيس الحريري تغافل الكثيرون عن الإشارة إليها وهي واقعه كمغترب لبناني مهاجر، وعودته من عالم الاغتراب.
إن مسار المغتربين وخبرتهم حيوية بالنسبة لبلد كلبنان، ومساهماتهم في التطور كبيرة فيما لا ينظر إليها بواقعية. كيف يؤثر مسار المغترب عامة وعودته إلى وطنه الأم في مسيرة لبنان؟ هل تنطبق خبرات المغتربين العائدين وخيبات أملهم على الرئيس الحريري وعلى سنواته في الحكم؟
يتناول هذا الكتاب سيرة الرئيس رفيق الحريري منذ هجرته المبكرة إلى المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى انخراطه في العمل الساسي في لبنان، كما يتناول الركائز الأساسية لتصوره السياسي العام، رهانه على السلام في الشرق الأوسط، علاقاته مع باقي الزعماء السياسيين في لبنان والعالم.
كما يتناول الكتاب أيضاً مرحلة إعادة الإعمار التي وقف وراءها الرئيس الحريري بكل موضوعية وحسبما يراها جامعي لبناني ومراقب أجنبي مقيم في لبنان "الحريري الظاهرة" كتاب موضوعي يحلل وقائع مرحلة مثيرة من تاريخ لبنان ويصف بدقة نهوض هذا البلد من بين أنقاض الحرب الأهلية التي عانى منها. إقرأ المزيد