تاريخ النشر: 01/07/2004
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذا مؤلف في العقيدة الإسلامية، أسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجعله لي ذخراً في يوم لقياه إنه سميع مجيب. عنوانه ينبيك عنه، فهو مؤلف في العقيدة الإسلامية يرجع بها إلى مصدريها الأصليين: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه ...وسلم، وهذان المصدران هما اللذان بنيا عقيدة الرعيل الأول من هذه الأمة.
ولا أظن أن أحداً يخالف في أن عقيدة أولئك الرجال كانت هي العقيدة الصافية صفاء ماء البحيرة حال سكون الرياح القوية قوة الجبال الرواسي، المتينة متانة العروة الوثقى، وقد غير الله بأصحاب تلك العقيدة مسار التاريخ الإنساني، ودعوى الرجوع إلى الكتاب والسنة يدعيها أقوام كثيرون بألسنتهم وخطبهم ومقالاتهم، ولكنهم يخالفونها في مجال الاحتجاج والاستدلال، وفي مجال العمل والاهتداء.
فنراهم يقدمون آراء الرجال على النصوص القرآنية والحديثية، ونراهم يهتدون بغير هدى الإسلام في السلوك والمعاملة... انطلاقاً من هنا أطال المؤلف الدكتور "عمر سليمان الأشقر" الحديث في الباب الأول من كتابه هذا عن الكتاب والسنة مؤكداً على الرجوع إلى هذين المصدرين في العقيدة والشريعة، وذكر شبه بعض المعرضين عن السنة.
وفي الباب الأول مباحث جمة غير هذه المسألة كتعريف العقيدة، وبيان موقعها من الشريعة والإيمان، وحكم منكرها أو منكر أصل من أصولها، واستطرد قليلاً لبيان شبهة الطائفة القديمة الحديثة التي تكفر الناس بمجرد الذنوب. ولم ينسى أن يبين في هذا الباب المنهج الإيماني القرآني الذي جاء به الإسلام، وكيف أنه يخالف المنهج الفلسفي الكلامي الذي جرّ على الأمة بلاء عظيماً. ومن خلال ذلك البيان تلمح تفرد المنهج القرآني وخصائصه.
وفي الباب الثاني الذي عقده لتجلية مباحث الإيمان بالله تعالى تجد الأدلة التي تدل على وجود الله، ومناقشة شبه الملحدين، والرد على القائلين إن الكون خلق مصادفة، أو هو من صنع الطبيعة. وبعد ذلك أتى على السبيلين اللذين يعرفاننا بربنا وهما آيات الله المنظورة، وآياته المسطورة، وقد استرشد في ذلك بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، ومباحث هذه المسألة هي صلب الكتاب ولبّه.
ولما كانت هذه المسألة في غاية الأهمية، وهي السبب الأعظم في فرقة الأمة وجد أنه لا مناص من ذكر الأسس التي تفهم في ضوئها النصوص التي تتحدث عن أسماء الله وصفاته، والقواعد المهمة التي توضح ذلك، وترد على الذين أخطؤو السبيل الإيماني القرآني. وفي الختام تعرضت لتوحيد الله: مفهومه، وكيفية تحقيقه، وعنوانه (لا إله إلا الله) وبين معناها وشروطها، كما بين ما يناقض التوحيد وينافيه وهو (الشرك).
ثم تعرض لشيء من تاريخ العقيدة مبيناً بطلان نظرية تطور العقيدة. وقد استعان بما وقع تحت يديه من مؤلفات قديمة وحديثة، وقد ذكر طرفاً منها في الخاتمة، إلا أن اختياره من هذه المؤلفات كان محكوماً بالمنهج الذي يعلن عنه عنوان الكتاب. إقرأ المزيد