عتيق العتقاء الإمام أبو بكر الصديق
تاريخ النشر: 01/01/1994
الناشر: دار الندوة الجديدة
نبذة نيل وفرات:يحتل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مكانة خاصة ومميزة في التاريخ الإسلامي والعربي والعالمين حيث مارس دوره ومهماته في إدارة الشؤون الإسلامية العربية الوحدوية وسياستها الدولية بكل الحكمة والبراعة والذكاء والصدق مما جعله بحق، أعظم التاريخ السياسي والإداري والديني بإطلاق. فهو أول أمير للمؤمنين، وهو وحده خليفة ...رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بكل ما تحمله من معنى سوى النبوة، وهو أول منفذ لبرنامج توحيد شبه جزيرة العرب وترسيخ وحدة شعوبها وقبائلها، وهو أول محرر للعراق والخليج من النفوذ الفارسي وهو أول من حرر بلاد الشاك من النفوذ الروحي السياسي والعقائدي، الأمر الذي جعل من أبي بكر الصديق رضي الله عنه يقف على قمة هرم عظماء القادة السياسيين والعسكريين ليكون تاجاً فوق رؤوسهم.
ولو أنصف التاريخ والمؤرخون أبا بكر رضي الله عنه، لرأوا فيه شخصية عسكرية أعظم أهمية بكثير من تلك الشخصيات العسكرية التي تناولوها بالتمجيد والتعظيم. أما من الناحية الإدارية ، فقد أهمل التاريخ والمؤرخون دور أبي بكر الصديق كرجل دولة مميز من الطراز النادر.
بل وأكثر من ذلك فإن أبا بكر يعتبر "عملاق العمالقة" في السياسية والإدارة الداخلية والخارجية، فهو قد وقف سداً منيعاً في وجه حركة الردة التي غذاها كل من الفرس والروم، وأجبر العرب والأعراب المذنبين على الخضوع لشريعة الإسلام وأحكامها المتكاملة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو من هو أبو بكر الصديق (أو عتيق) كما أطلقت عليه والدته؟ وما هي طبيعة الدور الذي قام به في الدعوة الإسلامية، وفي خلافته لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما السر الكامن خلف خلافته لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هذا وغيره كثير ما ستحاول هذه الصفحات الإجابة عليه.. إقرأ المزيد