تاريخ النشر: 01/07/2003
الناشر: دار الفكر العربي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:ولد فسمى غياثاً، ثم دبّ فقالوا له دوبلاً، فلما نطق دعوه أخطلاً، وبهذا اللقب تربع على عرش الخلافة كشاعر للبلاط الأموي. شخصية متحررة تعشق المستحيل. دغدغها العنفوان التغلبي، ولفحتها نغصات الحياة، فثارت فعلاً، وخاضت شعراً كيفما رمى به أصاب. صريح حتى الوقاحة، جريء حتى التمرد، مخلص حتى الموت. هذا ...ما كان عليه الشاعر "غياث بن غوث بن تغلب الملقب بالأخطل" صاحب الديوان الذي جاء في طيات هذا الكتاب.
والأخطل شاعر أصيل الإلهام، جزل التعبير، جريء في أغلب شعره على طريقة الأقدمين وجدد في بعضه اليسير. ترك لنا الأخطل ديواناً ثرّاً يعدّ سجلاً تاريخياً موثقاً لكل أحداث عصره السياسية والمنازعات المحلية. وقد انتقل هذا الديوان مشافهة على ألسنة الرواة مدة عصور متتالية. والمتنقل في روضة ديوانه المشروح على صفحات هذا الكتاب يجد أن المدح والهجاء يؤلفان غالبيته حيث برع الشاعر في المدح، وأجاد في الهجاء دون فحس، محسناً توظيف شعره سياسياً بحيث يقرب من المسافة الكامنة بين الطبقة الحاكمة والشعب، ومظهر حسن أخلاقهم، وصلاح أعمالهم وصواب دعوتهم.
وبالرجوع لعمل محققه هذا الديوان وشارحته نجد اهتمامها بتشكيل ما هو ضروري من القصائد وذلك ليستقيم الكلام للعالم الضليع وللقارئ العاديس من هواة الشعر، ثم قامت بشرح الكلمات الصعبة والآبدة ليتضح للقارئ المعاني ويقف على حقيقتها وأعماقها، كما استخرجت القوافي في خاتمة الديوان وذيلت الكتاب بفهارس لقصائد الديوان. كما واهتمت التقديم له بمقدمة هي بمثابة تعريف بالشاعر وببيئته وعصره وأغراضه الشعرية. إقرأ المزيد