تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الأضواء للطباعة والنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الإسماعيلية هي دعوة فلسفية ومدرسة قائمة بذاتها، ونظام فكري مستقلن قد لا يتسنى لدارسه الوصول إلى هدفه أو الوقوف على المعرفة ما لم يتبع السبيل الصحيح لدراسته والوصول إلى المراتب العليا، فهو نظام وطاعة للمعلم، ودراسة النظام بأسلوب يقوم على التدرج في الصفوف والترقي في المناصب، ومعرفة مراتب الأئمة ...وأدوارهم وتصنيف الدعاة ومعرفة درجاتهم ودرجة مؤلفاتهم ومواضيعها، وهناك بالإضافة إلى كل ذلك شريعة وفقه ومنطق وفلسفة ودراسات عليا وعلم ماوراء الطبيعة ودراسة الأديان الأخرى لكي يصبح بالإمكان مناقشتها. من هذا المنطلق يمكن القول بأن الإسماعيلية ليست فرصة دينية واحدة، ولكنها تنقسم إلى فرق عديدة اختلفت على الفروع ولم تختلف على الأصول. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فلا بد من بيان بأن الإسماعيلية رسالة فلسفية ذات تعاليم قيمة وعسيرة، وأنها في عصرنا الحاضر قد تخلفت وتوقفت عن كل ما كان سائداً في العصور القديمة واندمجت بنظم حديثة بعيدة عن تعاليم الدعوة الأصلية. هذا وأن حرية الفكر مبدأ حافظ عليه رجال الفكر الإسماعيليون في مؤلفاتهم ودعواتهم وأن مبدأ الاجتهاد مسموح به على شرط أن لا يؤدي إلى انقسام أو إلى زعزعة المجتمع أو القضاء على الأصل.
ويمكن للقارئ معرفة الكثير عن الإسماعيلية من خلال هذا الكتاب "تأويل الدعائم" الذي نقلب صفحاته، والذي عرف في الأوساط العلمية الإسماعيلية. وفي غيرها من دوائر الدراسات العلمية، والمعاهد التي تهتم بالتراث الإسلامي، إنه "تأويل دعائم الإسلام" أو تربية المؤمنين على حدود باطن علم الدين، وضعه الفقيه الإسماعيلي الكبير "النعمان بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيّون المغربي التميمي" قاضي قضاة الدولة الفاطمية.
وقد استعان المؤلف واستشار كما قيل إمام وقته "الأساس" و"سابع الأسبوعين" الخليفة القاضي المعز لدين الله في كل كلمة أو جملة كتبها في الكتاب وأحكامه وآياته وتأويله، باعتباره المسؤول الأول عن التأويل وما يتفرع عنه بحسب وجهة النظر الإسماعيلية، والإمام المعز لدين الله كان موسوعة زاخرة بالعلم والأدب والفلسفة واللغات السائدة في عصره. هذا وقد تم تحقيق الكتاب "تأويل دعائم الإسلام" على ثلاث نسخ مخطوطات الإسماعيلية الأولى من مدينة مصيان النزارية، والثانية من قدموس والثالثة من دمشق. وقد وجد المحقق بأن الاختلاف غير موجود إلا في بعض الألفاظ والكلمات. إقرأ المزيد