صورة المرأة في شعر الغزل الأموي
(0)    
المرتبة: 7,273
تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:في دراسته هذه، يتناول الدكتور رفيق خليل عطوي / استاذ الأدب العربي في الجامعة اللبنانية "صورة المرأة في شعر الغزل الأموي" من نواحيها المعنوية والجسدية، بشكل متكامل العناصر، متوحّد الأجزاء.
يبدأ الكتاب بمقدمة تناول فيها المؤلف أهمية موضوع الدراسة، وكيف أن شعر الغزل نما وترعرع في الحجاز، وكيف ...خَفَتَ في بقية الأمصار إبّان حكم بين أمية. بعد ذلك توزعت الدراسة على بابين، يقسم كل منها عدة فصول. فكان الباب الأول لدراسة العوامل الأساسية المؤثرة في مناحي شعر العصر الأموي، حيث توزع العمل على ثلاثة فصول، يتحدث الفصل الأول عن المؤثرات السياسية، وبيّن كيف استخدم الأمويون الشعراء لمهاجاة أعدائهم وتأييد حقهم في الخلافة، فكان الشعر السياسي فخراً وهجاءً في العراق، ومديحاً وهجاءً في الشام. وأما الفصل الثاني فتوجه إلى أمرين: الرقيق والغناء، فالرقيق "ملك يمين" أما الغناء فصار "يسعّر القلوب، ويستفز العقول ويستخف الحليم" فكان طبيعياً أن لا تغفل الدراسة الحديث عن بعضهن أمثال جميلة وعزة الميلاء وسلاّمة القس، بغية التأكيد على تأثيرهن في الشعر والشعراء. وأما الفصل الثالث فتناول مدى انعكاس العوامل السياسية والإجتماعية في شعر العصر الأموي، وتحديداً شعراء المعلقات منهم، لتَبين خصائصها ومادتها تمهيداً لبحث صورة المرأة في شعر (الغزل الأموي)، في الباب الثاني من هذه الدراسة؛ وكان في قسمين: القسم الأول: وعنوانه "صورة المرأة في شعر الغزل الحضري"، فكان العراق موطن المعارضة لهذا النوع من الشعر في مقابل فورة للشعر السياسي فخراً وهجاءً، وقد مثل هذه الظاهرة جرير – الأخطل – الفرزدق وآخرون. أما في الشام فقد أكد الشعراء حق الأمويين في الخلافة "التي لا ينازعهم فيها منازع" فكان الغزل على هامش الشعر وليس في صميمه. وأما في الحجاز المعارض للبيت الأموي أغدق الحكام فيه على الشعراء، بالمال الوفير، وأنهمك الشعراء باللهو والترف وحرية التمتع بملك اليمين من سبايا الهند وفارس والروم ... فجاء شعرهم ليعبر عن هذا الواقع المتجدّد، والمرأة سرّه وسحره. وفي هذا الباب أيضاً تفرد الدراسة مكاناً لدراسة شعر عمر بن أبي ربيعة وأثره في المرأة (الصورة المادية والصورة المعنوية للمرأة في شعر عمر). وأما القسم الثاني من الباب الثاني في هذه الدراسة فخصص لـ "صور المرأة في شعر الغزل العذري" بملامحها الجسدية والمعنوية، ومنها اعتبار العذرية هي ثمرة العفة التي دعا إليها الإسلام في علاقة الرجل بالمرأة. وهنا يبرز شعراء معروفون مثل ذي الرمة وإبن الدمنية، وقيس بن الملوح وليلاه، وقيس بن ذريح ولبناه، وجميل بثينة وآخرون. فكان الشاعر العذري شاعراً عاشقاً، والمرأة كانت صدى لتهويمات هذا الشاعر، والمرأة ليست غاية في ذاتها، بل هي وسيط بين الرغبة المباشرة والعفّة وهو ما بيّنمه المؤلف في دراسته لطبيعة الصورة في شعر الغزل. إقرأ المزيد