تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة الناشر:اختلفت طرق ترتيب المعجمات قبل كتاب "مجمل اللغة"، فمنهم من استبدل حروف الهجاء محل مخارج الأصوات، ورتب المواد على أوائل الحروف وتقلبياتها، كابن دريد في "الجمهرة"، ومنهم من اتخذ أواخر المفردات أبواباً وأوائلها فصولاً، كما فعل الجوهري في "الصحاح"، ومنهم من نَّسقها على أوائل الحروف فقط كالزمخشري في "أساس البلاغة"، ...أمّا ابن فارس فقد سلك طريقاً لم ينتبه إليه أحد من العلماء قبله فقد التزم نظاماً دقيقاً في إيراد المواد لم يسبقه أحد بين مصنّفي المعجمات:
أولاً: قسم مواد اللغة إلى كتب، فقسم كتابه على ثمانية وعشرين كتاباً بعدد حروف الهجاء، وبدأه بكتاب الهمزة وأنهاء بكتاب الياء.
ثانياً: قسم كل كتاب إلى أبواب ثلاثة، أولها: باب الثنائي المضاعف والمطابق، وثانيها: أبواب الثلاثي الأصول من المواد، وثالثها: باب ما زاد على ثلاثة أحرف أصلية.
ثالثاً: انفرد ابن فارس في إتخاذه الترتيب الألفبائي لحروف الكلمة الأول والثاني والثالث، إلا أن الحرف الثاني في ترتيبه هو الحرف الذي يلي الحرف الأول في ترتيب حروف الهجاء، ثم يليه الحرف الذي بعده، وهكذا حتى يصل إلى الحرف الذي يسبق الحرف الأول من الكلمة، ثم ينتهي الباب، مثلاً: حرف الخاء، فإنه يبدأ بحرف الخاء، والدال وما يثلثهما، ثم باب الخاء والذال وما يثلثهما، وباب الخاء والراء وما يثلثهما، وباب الخاء والزاي وما يثلثهما، وهكذا...
ثم اتبع ابن فارس في الحرف الثالث من الكلمة نفس المنهج الذي اتبعه في الحرف الثاني من الكلمة، ومثال ذلك في حرف الخاء، أيضاً نجد ترتيب المواد كما يلي: خدر، خدش، خدع، خذف، وهكذا...
وإن كان المنهج قد اضطرب في بعض المواد. إقرأ المزيد