حواشي الشرواني وابن القاسم العبادي على تحفة المحتاج بشرح المنهاج لابن حجر الهيتمي
(0)    
المرتبة: 107,328
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: دار إحياء التراث العربي
نبذة نيل وفرات:الكتاب هو حواشي العلامتين نزيلي مكة الشيخ عبد الحميد الشرواني والشيخ أحمد بن قاسم العبادي (ت 992)، على كتاب "تحفة المحتاج بشرح المنهاج" لابن حجر الهيمتي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس، فقيه مصري، وناشر المذهب الشافعي.
ولد ابن حجر في محلة أبي الهيثم (من إقليم الغربية بمصر) ...وإليها نسبته، والسعدي نسبة إلى بني سعد من عرب الشرقية، وأما شهرته بابن حجر، فقيل بأن أحد أجداده كان ملازماً للصمت لا يتكلم إلا عن ضرورة أو حاجة فشبهوه بحجر ملقى لا ينطق، فقالوا: حجر، ثم اشتهر بذلك كما قال العيدروسي في كتابه "النور السافر" ص 262.
وقد اشتهر بهذا اللقب أيضاً ابن حجر العسقلاني وهو لجدّ الأعلى كما رجّح السخاوي في كتابه "الضوء اللامع" وجزم به الشوكاني، ولد ابن حجر الهيثمي سنة (909هـ)، ومات أبوه وهو صغير فكفله الإمامان العالمان: العارف بالله شمس الدين بن أبي الحمائل (ت 932هـ) وهو متصوف معروف وشمس الدين محمد الشناوي تلميذ الأخير، ثم إن الشمس الشناوي نقله من بلده محلة أبي الهيثم إلى مقام القطب الشريف أحمد البدوي، فقرأ هناك على عالمين به في مبادئ العلوم، ثم نقله في سنة (924هـ) وهو في سن نحو أربع عشرة سنة إلى الجامع الأزهر مسلماً له إلى رجل صالح من تلاميذ شيخه الشناوي، وابن أبي الحمائل، فحفظه حفظاً بليغاً وجمعه بعلماء مصر في صغر سنة فأخذ عنهم، وكان قد حفظ القرآن الكريم الكريم في صغره.
وقد أذن له بعضهم بالإفتاء والتدرس وعمره دون العشرين وقد برع في علوم كثيرة من التفسير والحديث وعلم الكلام وأصول الفقه وفروعه والفرائض والحساب والنحو والصرف والمعاني والبيان والمنطق والتصوف.
وكان يُرجع إليه في الفتاوى من كل حدب وصون، وكان بحراً في علم الفقه وتحقيقه، لا تكون الدلاء وإمام الحرمين، كما أجمع على ذلك العارفون، وانعقدت عليه خناصر الملأ، إمام افتدت به الأئمة، وهمام صار في إقليم الحجاز أمة، أصبح شرح ابن حجر على "منهاج الطالبين" للنووي المعروف بـ"تحفة المحتاج لشرح المنهاج" مع كتابه "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" لشمس الدين الرملي (ت 1004هـ) الكتاب الموثوق في المذهب الشافعي.
زار بن حجر الهيتمي ثلاث مرات وحج ثلاث مرات، في المرة الأولى (سنة 933هـ) حج وجاور بها، وهناك بدأ الكتابة في الفقه ثم عاد إلى مصر، ثم حج بعياله في آخر سنة (937هـ) وبقي مدة من الزمن، ثم حج سنة (940هـ) للمرة الثالثة، وجاور من ذلك الوقت بمكة المشرّفة واستقرّ نهائياً هناك وأقام بها يؤلف ويفتي، ويدرس، حيث وقف حياته على التأليف والتعليم إلى أن توفي في (23) رجب، عام (974هـ) في مكة، ودفن في المعلات في تربة الطبريين، فكانت مدة إقامته بها ثلاث وثلاثون سنة، وترك تصانيف كثيرة.
ويعتبر كتابه هذا من أهم كتب الفقه الشافعي بدأه بكتاب الطهارة ثم كتاب الصلاة ثم كتاب الزكاة فالصوم... وهكذا تابع أبواب الفقه كلها وانتهى به بكتاب النذر ثم الشهادات والتدبير والكتابة مستشهداً بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، هذا ويقدم الكتاب للقارئ وفي طبعته هذه محققاً حيث تم تصحيح ألفاظه وتخريج آياته ووضع فهرسة لموضوعاته. إقرأ المزيد