تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع
نبذة الناشر:هذا الكتاب هو محاولة يخلص بها القارىء من المعاني الشائعة للحب، التي تعكسها السينما ويعكسها المسرح عبر كل الشاشات الصغيرة والكبيرة، مما ينتجه الأدب محلياً وحتى عالمياً حول موضوعات الحب التي يكتب عنها، حتى أنها جزء من العواطف الإنسانية ليس إلا.
لم يتطرق علم النفس لمسألة الروح، لكنه رسم خريطة النفس ...الإنسانية بناء علة ثوابت ثلاث هي "الفكر والمشاعر والرغبات" يظهرها ويحكمها السلوك الإنساني.
وإذا كان للدكتور "هاني يحيى نصري" فضل إيضاح الحب بقانونه الكونى الأزلي: كفاعلية فعل تلاقي المتشابهات، فقد أوضح أيضاً كما في مقدمته فعالية هذا الفعل في ترابط عناصر النفس الإنسانية بين "الفكر والمشاعر والرغبات" وبينها وبين الضمير كصورة من صور المطلق فينا لا يمكن أن يتحرك وعيه فينا إلى الحب بكل قوانينه الأزلية المطلقة.
بالوعي لا بالفكر فقط يتميز الإنسان عن باقي خلف الله تعالى-أو الفاعلية-التي تحرك الفكر نحو الوعي وتلحمه به وهي: "الحب" ومع كل أبعاد أو ابتعاد عن هذه الفاعلية تحصل "الفاجعة" تلك هي حركية الفكر عبر الحب كما أوضح المؤلف، موضحاً أيضا أن هذه حركية الفعل الاجتماعي الحضاري بكل وجوهه بين وفي كل الأمم عبر: "الإكراه والغدر والمصيبة" التي على كل فرد يردي أن يعي تحرك الحضارات الإنسانية أن يعيها متحلياً "بالصبر" والشجاعة" أن تعيقه "مخاوفه وأشواقه وأحزانه" عن رؤية عنصر الأمل الأساسي بكل تأمل.
بين الحب والفاجعة: انطلق الفكر الفلسفي والعلمي بصيغة فلسفية عربية معاصرة، تكمن بالوضوح الذي يمكن لكل قارئ من قراءة هذا الكتاب إلى فهم معانى "الحب" فيه وبذاته. وقراءتها كل يكون حبه على قدر سمو نفسه.
لذلك كل من رأى المطلق بالمال أحبه وبالعشق أحب امرأة، وبالسلطة عشق التسلط. وضلال هؤلاء في عدم تحريهم لثوابت هذا الذي ظنوه مطلقاً! فالمطلق ليس ما تدفعك رغباتك ومشاعرك نحوه، بل هو ما يتشابه مع طبيعة عقلك، أي العقل الكلي. فإذا التقى متشابها عقل فردي في هذا الوجود العرضي الذي سماه الفلاسفة العرب "بعالم الفساد والتغير"-وكانا يتطلعان إلى مطلق واحد ظهر الحب في اسمى معانيه، كما كان إبراهيم(ع) وإسماعيل(ع)، ثم بين الحواريين والمسيح(ع) وبين الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة "رضي" أو بين المتصوفة أمثال "جلال الدين الرومي" و"شمس تبريز" أو بين الآلاف ممن نجهل في التاريخ. والأمثلة لا تحصى إلا بقصص ذاك الحب الخارق الذي تحدث عنه الشعراء والأدباء، فأسهبوا دون أن يشيروا إلى ثوابت متغيراته.
إن هذا الكتاب إذا يتحدث عن الحب والفاجعة، يتحدث لمن عاناهما، فطول صفحاته وصعوبة مصطلحاته هي لأصحاب الذوق متعة، وللغافلين مشقة، دون أن يفهم من ذلك أى تمييز بين خاصة وعامة، فهو لكل قارئ متعطش للمعرفة ولكل متخصص وباحث وأديب، وللمدارس والكليات والجامعات.
الحب والفاجعة كتاب قيم، جدير بالاهتمام والقراءة فريد في موضوعه ممتعة قراءته، أغنى المكتبة العربية، كرائد من نوعه، إنه باختصار حاجة لكل قارئ مثقف ولكل مكتبة. إقرأ المزيد