طوق الحمامة في الألفة والألاف
(0)    
المرتبة: 84,693
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
نبذة نيل وفرات:ألف "ابن حزم الظاهري الأندلسي" رسالته طوق الحمامة في الألفية والآلاف استجابة لسؤال صديق عزيز عليه من منطقة المرية، كان قد طلب منه أن يصنف له رسالة في صفة الحب ومعانيه وأسبابه وأغراضه، وما يقع فيه وله على سبيل الحقيقة، واستجابة لهذا الصديق دون رسالته التي بين أيدينا ملتزماً ...فيها جانب الحقيقة في دراسته للحب وأغراضه وصفاته ومستفيداً من تجربته الشخصية ومن تجارب الآخرين في هذا المجال، وأغلب الظن أن عمر ابن حزم عند تأليفه رسالة "طوق الحمامة" كان عمره 34 سنة.
وقد يرسم للقارئ فيه صورة للمرأة الأندلسية من خلال القصص والأخبار التي ذكرها بين ثنايا الرسالة، وقدم له فيه أكثر من نموذج وصورة وهو الفقيه يقول: "عني أخبرك"، ويتحدث عن قصة حبه لـ "نغم"، وقصة حب أخرى عاشها، وفي الصورتين يظهر لنا "العفة" وفضل التعفف، ويعرض له صوراً لقبح المعصبة، كل ذلك منثور منتظم داخل "الطوق"!
هذا وينطوي الكتاب على إشارات تاريخية، وتفسيرات نفسية، فالقارئ يبصر ابن حزم مرة يكون مؤرخاً، وعالم نفس تارة أخرى، كل ذلك بأسلوب مشرق ولغة بيانية صافية لا تخلو من مصطلحات المتكلمين والفقهاء.
وبالرجوع لأقسام الرسالة نجد أنه قد قسمها إلى 30 باباً جاءت في أربعة أقسام تحدثت عن ما يلي: أصول الحب، أعراض الحب وصفاته المحمودة والمذمومة، الآفات الداخلة على الحب، الكلام في قبح المعصية؛ وفضل التعفف. ونظراً لما تتمتع به هذه الرسالة من نظرة تحليلية لعاطفة الحب فقد عني بإخراجها في هذه الطبعة محققة ومصححه ومفهرسه بفهرس فني للموضوعات كما وعنى بالتعريف بالأعلام الواردة ذكرها في الكتاب، وبالأماكن والمواقع، هذا إلى جانب التعريف بالأعشاب والنباتات المستشهد بأسمائها، وفيما يتعلق بالأحاديث النبوية نجد اعتناء خاصاً من المحقق في هذا المجال إذ اهتم بإخراج الأحاديث النبوية الشريفة تخريجاً صحيحا حسب الطريقة التي يتعارف عليها أرباب هذا المجال. إقرأ المزيد