موارد البصائر لفرائد الضرائر ( في الضرورات الشعرية )
(0)    
المرتبة: 166,155
تاريخ النشر: 01/01/2000
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يستطيع القارئ الوقوف على الغرض الذي دفع المؤلف محمد سليم بن حسين بن عبد الحليم إلى تأليف كتابه هذا، فقد كان غرضبة بالدرجة الأولى، تعليمياً، إذ كانت تنازعه نفسه إلى أن يجمع الضرائر الواردة في الشعر العربي من المؤلفات النحوية واللغوية والأدبية، ليقدمها إلى الدارسين بأسلوب واضح، مستقصياً أنماطها ...وأشكالها وأسبابها، ولعله كان يريد أنصاف الشعراء مما يمكن أن يوجهه إليهم النقاد من نقدات وملاحظات بعد أن يضع نصب أعينهم ما يجوز للشاعر، وما لا يجوز.
وأما منهجه في تأليفه، فقد وصف المنهج الذي اعتمده في بناء كتابه بقوله: "وكنت برهة من الزمان تنازعني نفسي بهواجس، وتأتي خواطري هوامس، لأن أجمع الضرائر الواردة في أشعار العاربة، فشرعت فيه، ورتبته على مشرعة يفترق منها حقيقة ضرورة الشعر، وتسعة مناهل، يرد منها الشاعر على شواهد قواعد الضرائر، ومبركة أودعت فيها بعض شواذّ ونوادر تناسب شوارد الضرائر، وتسميته "موارد البصائر لفوائد الضرائر".
وعلى هذا فإن أسلوب الطابع التعليمي هو الأسلوب الذي يطغى على هذا المؤلف، وهو الذي شاع في مؤلفات المتأخرين، أما طريقته في العرض فتكاد تكون واحدة في معالجة كل ضرورة، حيث يبدأ بذكر عنوان الضرورة الجائزة، ويمثل للأصل الجاري على القياس، ويشرح وجه الضرورة بإيجاز، ثم يسوق شواهد كثيرة، مبيناً فيها مواضيع الضرورة، ووجه مخالفة الشاعر للأصول اللغوية.
وقد يذكر روايات بديلة لموضع الضرورة، ويورد كثيراً من أقوال النجاة، ويعقد بينها موازنةً، وقد يتزيد من ذكر الأخبار والحكايات والشروح اللغوية للأشعار، ويذكر القصيدة التي يرد في سياقها البيت الشاهد، وربما يعود مرة ثانية عودةً إجمالية ليشرح أبياتاً وردت في فصل واحد، مستهلاً شرحه لمفرداتها بمثل قوله: "شرح ما في أبيات هذا الفصل من غريب".
وقد أدت عنايته هذه إلى تضخيم حجم الكتاب، والطابع الغالب على قوله أنه لا يناقشها، ولا يتخذ موقفاً إزاءها، وأمثلة ذلك كثيرة، وقد يلتقط من النص الذي يورده فكرة معينة ليعلق عليها تعليقاً مفصلاً، أما مصادر المؤلف، فقد تعددت وتلونت، لتنوع معارفه وغزارتها، وهو ينقل عن خليط من النحاة متعدّدي المذاهب، بصريين وكوفيين، وهو حين ينقل يناقش قضية عرضها، أو مسألة ذكرها، أو موجهاً مسلكاً إعرابياً، أو مقرراً قاعدةً تبناها، أو لفظة غمض معناها، أو متبسطاً في شرح مناسبة مرتبطة بقول الشاعر.
أما لغة المؤلف؛ فهي في مجملها لا تخرج عن طابع الفصاحة، وأما عبارته، فتمتاز بوضوحها وسهولتها ودقة دلالتها، وأن له طائفة من التعبيرات الغامضة التي تحت الإشارة إليها في هوامش التحقيق، وأما أهمية الكتاب فهي ترتبط بقلة التأليف المستقلّ في موضوعه، وضياع طائفة من هذه المؤلفات، كما أن الكتاب قد حفظ نصوصاً لمؤلفين ضاعت كتبهم، ولم يبق منها سوى أسمائها.
أما منهج التحقيق فقد جاءت على النحو التالي: 1-تحرير النص وفق الإملائية المتبعة اليوم، 2-تم ضبط النص بما يتفق وقواعد الإعراب، 3-المحافظة على جوهر النص كما ورد، وإكمال الناقص منه والساقط ووضع ذلك بين مضادتين، 4-تخريج الشواهد التي وردت في المتن، من آيات قرآنية، وأحاديث نبوية، وأشعار وأمثال وأقوال للعرب، 5-الترجمة بإختصار لكل الأعلام الواردة في المتن، 6-التعريف بالأماكن والمواضع وأسماء القبائل، 7-تفسير الغامض من الألفاظ وصعبها. إقرأ المزيد