محاضرات في التاريخ الإسلامي
(0)    
المرتبة: 115,655
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن العالم الإسلامي الذي نعيش فيه، وهذا الدين الذي نعتز به قد انتشر أغلبه زمن الخلفاء الراشدين، ودخلت معظم شعوبه في هداية الإسلام في عهد الخلفاء الأمويين وولاتهم وقوادهم فكان ذلك إتماماً وإستمراراً لما بدأ به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استمر ركب الدعوة الإسلامية عبر العصور ...الإسلامية زمن العباسيين ومن بعدهم، فكان جميع هؤلاء يعيشون بالإسلام ولأجل الإسلام.
هذا الحدث العظيم وهو إنتشار الإسلام وبناء حضارته ودخول الأمم فيه أصبح في ذمة التاريخ، والأجيال التي أتت بعد ذلك وإلى يومنا هذا منهج من يفتخر بذلك ويمتلئ قلبه سروراً ويدعو بالخير لمن كان سبب هذا الخير - العظيم، ومنهم من ابتأس، وإمتلاء فؤاده حقداً على الذين عملوا فيه، وكرس جهده على إتهامهم بكل أشكال التخلف والنقص.
وقد نلتمس العذر للذين لم يتذوقوا حلاوة الإسلام، ولم يحسوا بعظمته، ذلك أن التاريخ الإسلامي قد صُوِّر لهم تصويراً مشوّهاً، وقدمت لهم أحداثه بتفسيرات خاطئة مغرضة، فأرتسمت في أذهانهم صورة غير الصورة الصحيحة انسحبت إلى كل نظراتهم إلى هذا الإسلام.
ولقد أدرك أعداء هذه الأمة ومنذ وقت مبكر أهمية التاريخ في توجيه الأمة وتأثرها بتراثها أو إنسلاخها عنه، بحسب الصورة التي قُدِّم بها هذا التاريخ، فراحوا يقتنصون من الأخبار ما يؤيد نظرتهم وتحليلهم ويتعاونون عما يدفع ذلك دون تمحيص بين سقيم الأخبار وصحيحها ليخرجوا بالنتائج التي يريدونها...
وهكذا فقد ألفنا نحن المسلمين أن نتلقن التاريخ من عند هؤلاء، دون تمييز بين النافع والضار، الصواب والخطأ...
ومن هنا، كانت الحاجة ملحة إلى دراسة التاريخ الإسلامي دراسة هادفة موضوعية، وكان التوجه لدى المؤسسات العلمية نحو تدريس التاريخ الإسلامي، وعلى رأسها وزارة التعليم العالي ممثلة في كليات المجتمع.
ولما كانت كتب التاريخ ومراجعه كثيرة متفرقة متعددة المشارب، تم إعداد هذه المذكرات لتساعد الدارسين على فهم هذه المادة فهماً سليماً بعيداً عن التأثر بالفكر الغربي، أو الروح المادية، أو النظرة العلمانية فكان عملنا هو جمع المفيد من تلك المراجع وإعداده وتنسيقه وفق خطة وزارة التعليم العالي، لنقدم ملخصاً لتاريخنا بصورة سليمة موضوعية. إقرأ المزيد