كسر الصنم ؛ نقض كتاب أصول الكافي
(0)    
المرتبة: 10,940
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار البيارق
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:يعتبر الجدل على مدار التاريخ إحدى طرق الوصول إلى الهداية والتحقق من الصواب والجدل المهتدي الموصل إلى الحق له في تاريخنا أسلوبان وطريقان:
أولهما: الجدل بين مختلفين، أحدهما يملك الحق متمكن منه مالك لأدلته والآخر واقع في الخطأ لم يهتد للصواب.
ثانيهما: الجدل في النفس الذي يختلط على أمرين اثنين في نفس ...المهتدي: الأمر الأول: يعتمد على فطرته، والفطرة لها مقرراتها ولها أفكارها، وقد آقامها الله في نفوس الخلق شاهداً عليهم إذا أخطأوا، ومعيناً لهم إذا راموا الحق وقصدوه.
الأمر الثاني: وجود بعض الصواب في المذاهب والدين، فما من مذهب في الأرض ينتسب للإسلام إلا وفيه بعض الحق، وهذا الحق هو الذي يبصر بالباطل المجاور.
هذا الكتاب هو الصورة الثانية من الجدل والمناظرة أي صورة اختلاط الحق والصواب في نفس الرجل ومن داخله ينشأ الحوار.
إن هذا الكتاب للسني العالم تحقيق لما عليه من قواعد وزيادة ثقة لما قاله السلف في دين هؤلاء القوم، وهو للشيعي المعذب في قيود أعرف آبائه ودين أهله وأجداده بمثابة كهف الحكيم الذي يحكون عنه أنه مليء بالأمور الساطعة القوية، فمن دخل فيه أحدثت تلك المعارف العلمية آلاماً في عينيه لكن اللذة المعرفية أولاً ثم الهداية القلبية ثانياً لا بد أن تجذبه إلى الداخل طلباً للأمن والاطمئنان والرضا وثلج اليقين. ويبقى هذا الكتاب نافعاً "لغير مسترق بالتقليد، ولا مخدوع بالإلف، ولا مسخر بالعادة" وأما غيره فالله تعالى يقول فيه: "وما أنت بهادي العمي عن ضلالتهم إن تسمع إلا من يؤمن بآياتنا فهم مسلمون".
أما أسلوب الكاتب فهو أسلوب إثارة المقابل واستفزاز العقل ليثأر لنفسه من التغييب والإقصاء، ولذلك أكثر الشيخ من طرح الأسئلة ليلجئ القارئ إلى اختيار جواب وحيد لهذا السؤال، ولما كان الكتاب موجهاً ابتداءً إلى أهل ملته وقومه فإنه اعتمد أسلوب الصدمة والإثارة ليكتشف هوة الخطأ الذي هو فيه، وليحصل الاشمئزاز من هذا الدين الغريب، ولذلك قسمت بعض ألفاظ الشيخ، وارتفعت درجة غليانها، وقد ينفر من هذا الأسلوب بعض من لا يقيم للحق شأناً مقابل زعم ضرورة الاحترام والتقدير للغير ومذهبه، وهذا يكون له بعض الوجاهة حين يكون الخطاب مع مخالف يحتمل الخلاف في ما هو عليه، لكن حين يكون المخالف من أمثال الروافض في عقيدتهم فإنهم ولا شك بحاجة لتلك الصدمة التي يحدثها هذا الكتاب بموضوعه وأسلوبه حتى بدا العنوان الحديدي -كسر الصنم- والدكتور عبد الرحيم البلوشي- المترجم.
أخبر أن المعنى الحرفي للعنوان هو -تحطيم الصنم- فليس هو كسر وكفى، بل هو تحطيم حتى النهاية، والكتاب فيه أسلوب -كسر العظم- كعنوانه- كسر الصنم-. ثم هناك عذر آخر للشيخ في هذا الباب، وهو أنه في هذا الكتاب لا يناقش عقائد نمطية عامة بل نقاشه ورده كان لنصوص هذا الكتاب -الكافي- وهذه النصوص لإثبات بطلانها من هذا المرجع كان بحاجة إلى تفسير ما فيها من معاني وضلالات وفساد رجال إسنادها، وأن الأخذ بهذه النصوص يؤدي إلى الزندقة وإبطال مقررات التوحيد ومقاصد بعثة الرسل، فلهذا كانت جمل الشيخ قصيرة، ولهذا كان الأسلوب أشبه بالنقرات السريعة لكنها شديدة على صفحة العقل لتثيره وتوجهه إلى فطرته وإلى دين الله تعالى من نصوص القرآن الكريم، فهو أسلوب سريع متوالي يجد بسرعة إلى المراد بسؤال حددت إجابة واحدة له. إقرأ المزيد