الحطة في ذكر الصحاح الستة
(0)    
المرتبة: 210,566
تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الحطة من حطّ: يحطّ "وهي بمعنى وضع الأحمال والنزول، يقال :"حط في مكان: أي نزل، وحط رحله: أقام، وهو مجاز، فكان المصنف رحمه الله أراد بتسمية كتابه "الحطة" أن يجعل القارئ لكتابه كالمقيم الدائم عيه، فلا حاجة إلى الانتقال لغيره لتزويد بحديث نبوية شريف مجتمع به من الأحكام أو ...بترجمة للأئمة، حيث أنه جمع فيه مادة استقاها من عشرات كتب الحديث والتراجم، والتواريخ، وغير ذلك مما يصعب استقراؤه وحصره.
وبدأه بمقدمتين هامتين: تحدث فيهما عن فضيلة العلم والعلماء عامة، وفضيلة الحديث، والمحدثين خاصة، ثم ذكر في الباب الأول مبادئ هامة تتعلق بعلم الحديث، كمبدأ جمعه، وتأليفه، وتنوع أغراضه، وأنواع كتبه، وما إلى ذلك، ثم ذكر في الباب الثاني العلوم المتفرعة عن علم الحديث، المتصلة به، فبدأ بتعريف علم الحديث رواية ودراية، ثم ذكر ناسخ الحديث ومنسوخه، والنظر في الأسانيد وعلم الجرح والتعديل، وغريب الحديث، ورموزه، وغيرها.
وفي الباب الثالث ذكر ما يتعلق بطبقات كتب الحديث، والأحاديث المجتمع بها في الأحكام، وضبط الحديث وتدريسه، وصفة المحدث والطالب، وغير ذلك مما يتصل به. أما الباب الرابع وهو مقصود الكتاب فقد ذكر فيه الكتب الستة، وما يتعلق بها من فضائل وشروح وحواش واستدراكات، وذكر أهميتها وثناء العلماء عليها، وغير ذلك مما يسر الناظر فيه.
وأضاف في الباب نفسه الكلام على "موطأ الإمام مالك" وكان قد بدأ الكلام عليه قبل الكتب الستة ثم ختم كلامه في ذلك حول "مسند الإمام أحمد بن حنبل"، وما يتعلق به، وفي هذا الباب فرائد الفوائد النفسية التي لا تراها مجتمعة في كتاب. والباب الخامس وهو الأخير خصّه لتراجم الأئمة الثمانية البخاري ومسلم والترمذي، وأبو داود، النسائي، ابن ماجه، أحمد، ومالك، فذكر سيرهم، وما قيل في مدحهم والثناء عليهم، وذكر فضائلهم، وقد ختم المصنف كتابه في ترجمته لنفسه، فذكر نشأته، وحياته وطلبه للعلم، وشيوخه، وإجازاته منهم، ومصنفاته، وغير ذلك مما تراه في موضوعه.
ومن المفيد أن نبين أن المصنف لم يتطرق في كتابه هذا إلى المباحث المعروفة في علم مصطلح الحديث، من ذكر تعريفات الحديث وأقسامه وأحكامه، وذكر الأمثلة على ذلك، كما هو شأن كتب مصطلح الحديث، فكتابه إذن تتميم لكتب المصطلح، وليس تكراراً لما فيها، وهذه ميزة مهمة قد لا توجد في كتاب.
ومن المفيد أيضاً التأكيد على أهمية هذا الكتاب، الجامع لشتات كثير في المسائل النفيسة الفريدة، وأن فيه أبحاثاً نافعة لا تكاد توجد مجموعة في مصنف واحد. انطلاقاً من هنا فقد اهتم "على حسن الحلبي" بتحقيق نصه متنه، وضبطه وتوزيعه والتعليق عليه، وبتخريج أحاديثه، كما واعتنى بتوضيح ما يلبس منه، وببيان ما هم فيع المصنف، فهو بهذا كله، أقرب إلى الشرح منه إلى التعليق، ثم ختم الكتاب بعدد من الفهارس العلمية الفنية المساعدة، رغبة في تقريب الكتاب من خلالها. إقرأ المزيد