تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تنل مسألة اعتراض الشرط على الشرط ما نالته غيرها من مسائل النحو المختلفة من حيث استقصاء الشواهد وغير ذلك مما يدور في فلكها ولذلك جاء حديث الصبان عنها في حاشيته موجزاً، والقول نفسه مع السيوطي في جمعه. أما ابن هشام فيعد رائداً في جميع مسائلها وشواهدها وما يدور ...في فلكها، ويكاد مصنفه في هذا الباب "اعتراض الشرط على الشرط" يعد سراجاً منيراً لكل راغب ومريد.
ويكاد حديثه في هذا المصنف يدور في فلك إزالة ما علق بهذه المسألة من غبار الغموض والإهمال، وتأييد هذا المذهب ورد ذاك بأدلة بينه، ويتراء ذلك في ردة مذهب ابن مالك في أن الجواب المذكور للأول، وأن الشرط الثاني لا جواب له. وتطالع القارئ لهذا المصنف نقول عن بعض النجاة القدامى كابن كيسان، وأبي جعفر النحاس، وابن الدهان أما شواهده في هذا المصنف فمن القرآن الكريم والشعر العربي.
وبالرجوع لمضمون هذه المصنف نجد أن ابن هشام قد افتتحه بما يمكن أن يعد مقدمة له، فلقد ذكر فيها أن العربية توارد شرطين على جواب واحد متأخراً عنهما، وأن هذه المسألة يقع فيها الالتباس والغلط، ولذلك يطالعنا بعد هذا التقديم الموجز بالتنبيه على ما يمكن أن يعد من مسائلها خطأ: كمسألة أن يكون الشرط مقترناً بجوابه، ومسألة أن يكون الشرط الثاني مقترناً بالفاء لفظاً، ومن ثم ينتقل للحدث عن خلاق المجوزين لهذه المسألة في كون الجواب المذكور للشرط الأول وهو اختياره أو الثاني.. وينهي ابن هشام مصنفه النفيس بأنه قد يتعرض أكثر من شرطين كقول: إن أعطيتك إن وعدتك إن سألتني فعبدي حر، ولما كان هذا المصنف يعد عمره لكل باحث في كل ما يدور في فلك اعتراض الشرط على الشرط عمد "عبد الفتاح الحموز" إلى تحقيق متنه المثبت في هذه الطبعة التي بين أيدينا والتي جاءت مذيلة بتحقيق لطيف وموسع هدفه توضيح ما أبهم من عباراته وما أشكل من معانيه، كما واعتنى بالتقديم له بمقدمة عرفت بالمصنف وبالمؤلف وبمنهجه في تأليفها. إقرأ المزيد