كتاب التجريد لبغية المريد في القراءات السبع
(0)    
المرتبة: 47,596
تاريخ النشر: 01/01/2006
الناشر: دار عمار للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن قيمة كل مصنف إنما تستمد من جهتين اثنتين: الأولى: مؤلفه وشهرته في عصره. والثانية: مدى الدقة العلمية في ذلك الكتاب والإضافة الجديدة التي تميز بها عن معاصريه والاستدراك الدقيق على سالفيه من قضايا، وما أثر به على متابعيه والمتأخرين عنه.
وأهم ما امتاز به كتاب التجريد الدقة في عرض ...مادة الكتاب ولطافة الاختيارات وتوثيق المصادر بالأسانيد.
وبالعودة لمتن الكتاب نجد أن ابن الفحام قد تحدث عن تأليفه كتاب التجريد بعد سؤال أحد تلامذته له بقوله: "فإني أجبت سؤالك وأسعفتك طلبتك لما في ذلك من جزيل الثواب وحسن المآب لمن علم كتاب الله العزيز... وقد جمعت لك في هذا الكتاب من أصول قراءتي، وشرحت لك تأدية روايتي من طرق رغبت إلي فيها، واقتصرت عليها، إرادة الاختصار".
ونص ابن الفحام على تسمية كتابه بـ"التجريد لبغية المريد" بعد أن قصد به الإيجاز والاختصار رغبة في الحفظ وخوف الملل لعدم الطالبين وقلة الراغبين.
وبعد هذه المقدمة ذكر ابن الفحام بين يدي الفرش أبواباً وفصولاً على ما جرت عليه عادة علماء القراءات من تقسيم كتب القراءات إلى أصول وفرش وصدر ذلك بذكر الأسانيد.
ذكر ابن الفحام أسانيده إلى كل من رواة القراء السبعة وأورد الأسانيد والطرق التي تصله بهم.
فذكر ابن الفحام في هذا الباب أئمة القراءة السبعة وأسماءهم وكناهم وأنسابهم ووفياتهم وأسانيدهم ورواتهم وهم: ابن كثير عبد الله بن كثير الداري المكي، نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، ابن عامر الشامي: عبد الله بن عامر بن يزيد أبو عمران اليحصبي، أبو عمرو البصري: زبان بن العلاء بن عمار البصري، عاصم الكوفي، عاصم بن أبي النجود الكوفي، حمزة الكوفي، حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفي، الكسائي: علي بن حمزة بن عبد الله أبو الحسن الكسائي.
وفي باب الأصول قدم جملة مباحث يتكرر ورودها في سور القرآن الكريم وهي القواعد الكلية التي تندرج تحتها أفرادها وسأتناولها على الترتيب الذي أوردها ابن الفحام الصقلي فيه: أبواب ذكر الهمز وضروبه، باب الهمز الساكن، باب مذهب حمزة في تخفيف الهمز في الوقف فيما يصله بالهمز، باب ذكر المد.
وفي أبواب الإدغام قام بتعريف الإدغام الكبير والصغير وما يصح فيه الإدغام، ثم ذكر مخارج الحروف وصفاتها، وباب ذكر إدغام المثلين على حروف المعجم، والمشترك والمتقارب...الخ
من ثم تحدث عن اختلافهم في الإمالة، وفرش الحروف، والتكبير. مما يلاحظ على ابن الفحام أنه كان يذكر الباب ثم يتبعه بأبواب تتعلق به ثم يذكر الفصل ويتبعه بفصول من بابه وجنسه.
وبين يدينا هذا الطبعة تحقيق لهذا الكتاب حيث تضمن خطة المحقق غير المقدمة والخاتمة، كان الباب الأول للدراسة، والباب الثاني لتحقيق النص المخطوط.
أما الدراسة فكانت في فصلين اثنين، الأول: حياة ابن الفحام. والثاني: دراسة حول الكتاب ومنهج التحقيق.
وكان الباب الثاني يشمل تحقيق النص المخطوط والتعليقات العلمية عليه. وفي الخاتمة أوجز أهم ما وصل إليه من تحقيق هذا المخطوط المبارك. إقرأ المزيد