المؤلفات الكاملة - نجيب محفوظ (الجزء الأول)
تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون
نبذة نيل وفرات:إن تراث نجيب محفوظ الضخم يجعل من الصعب بمكان الإحاطة بكل جوانب الإبداع عنده في عجالة. إى أن الدارس للروايات التي يضمها المجلد الأول يجد فيها نماذج متقدمة لما يمكن أن يسمى المرحلة التاريخية التي رسم فيها ملامح المجتمع المصري وقدم صورة واضحة للواقع المصري، كما أوضح في هذه ...الروايات موقفه من القيم الاجتماعية السائدة التي يعكسها النظام السائد، وما يرزح تحته المجتمع من ظلم يدعو الكاتب إلى التحرر منه.
وقد استمدت روايات تلك المرحلة موضوعاتها من الواقع ودارت في معظمها حول إدارة القدر. كما يبدو ذلك في عبث الأقدار التي تبدأ أحداثها بنبوءة يحاول أبطال الروايته الفرار منها لكنها رغم ذلك تتحقق وربما جاء هذا معبراً عن موقف نجيب محفوظ نفسه من القدر.
ونجيب محفوظ وهو ينتزع رواياته من التاريخ يتجه بهمه نحو الواقع الذي يعيشه شعبه فهو كأنما يبحث في الماضي، كما يسترشد به في حاضره للخروج من المشاكل التي يتخبط بها المجتمع ولعله أراد أيضاً أن يفسر الحاضر على ضوء تجارب الماضي الغنية وإذا استثنيا روايات همس الجنون، عبث الأقدار، ورادبيس، وكفاح طيبة، فإنه في القاهرة الجديدة وخان الخليلي زقاق المدق، ويقدم صورة حية وناصعة للمجتمع المصري في بدايات القرن العشرين ولحالة التكوين المعرفي والفكري التي شكلت فيها بعد رافداً لأجيال عديدة إذ تبلور ذلك في مواقف وأفكار ناضجة قدمها المصريون ليقدموا على ضوئها وهداها حركة الشارع المصري ويؤثروا به.
وفي روايات المرحلة هذه نجد نزعة إلى التحرر من أسلوب السرد والخطاب ونزوعاً نحو إغناء الحوار الداخلي، والتصوير غير المباشر للأحداث. واتصفت هذه الرحلة بالرغبة في التحرر من القوالب المعدة سلفاً والجاهزة ونحت الرواية منحى جديداً ركز على الزمن والمكان باعتبارهما يشكلان محوراً للرواية، إن روايات هذه المرحلة لم تكن روايات عابرة أو روايات مغامرات بقدر ما كشف نموذجاً يحتذي في تصويره الشمولي للواقع والحياة، فقط ربط نجيب محفوظ مأساة الفرد بمأساة المجتمع عاكساً الصراع الدائر بين الخير والشر بين الآمال والطموحات الخيرة وبين القوى التي تشد الخيط إلى الخلف وكل ذلك ثبوت واقعي جديد عز نظيره.نبذة الناشر:بعد أن وضعت "مكتبة لبنان" في متناول القراء العرب "المؤلفات الكاملة" لفقيد الأدب بعامة والقصة العربية بخاصة، الأديب الكبير توفيق يوسف عواد، يطيب لها أن تقدم المجلد الأول من "المؤلفات الكاملة" لعملاق القصة العربية، الأديب الكبير، نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب عن العام 1989.
وهي تتوجه به إلى عشاق قصص محفوظ، وإلى الأدباء والمفكرين وكل طالب معرفة، وهذا المجلد مصدر بخلاصة عن سيرة المؤلف تعتبر وثيقة، ظهرت في حياة المؤلف، لكل من ستناول أدبه من خلال شخصيته وشخصيته من خلال أدبه.
ومكتبة لبنان، بعملها هذا، تهدف إلى خدمة القراء، الذين يتعاظم إقبالهم على أدب نجيب محفوظ، يوماً بعد يوماً، لما يجدون فيه من متعة الفن، ومن تصوير للإنسان دقيق وعميق وشامل، يتزاوج فيه ويتعانق اللون المحلي بالنزعة الإنسانية التي تتخطى حواجز الجنس واللغة والدين.
و"مكتبة لبنان" إذ تقدم الكاتب الكبير في "المؤلفات الكاملة" في حلة رفيعة المستوى، ممتازة الطباعة، فائقة الإخراج، فلأنها تصدر عن إيمان عميق بأنّ الجوهر الأصيل لا يجوز أن يؤدي إلا بالشكل اللائق به، حفاظاً على المستوى الذي وصلت إليه، واحتراماً للكلمة، أداة التواصل بين الأديب والناس. إقرأ المزيد