تاريخ النشر: 01/06/1999
الناشر: دار العلم للملايين
نبذة نيل وفرات:إن الهدف الرئيسي لهذه الدراسة المعنوية بـ"الإرهاب الدولي" هو تمحيص مسألة الإرهاب من وجهة نظر قانونية للتحقيق فيما إذا كان للإرهاب كمفهوم سياسي، أي مركز حقوقي في القانون الدولي الوضعي. هل الإرهاب جريمة مستقلة بذاتها من نوع هذا المركز، أعني، هل الإرهاب جريمة مستقلة بذاتها طبقاً لمعايير القانون الدولي ...الوضعي، أم أنه مجرد عامل يبرئ أو يخفف أو يشدد جريمة أو جرائم موجودة فعلاً؟ وسوف يجري في هذه الدراسة تقويم أشكال ونطاق الإرهاب مع التركيز على الكيفية التي يتم بها إلصاق وصف الإرهاب ببعض مرتكبي العنف الإرهابي وليس بهم جميعاً. وسيكون هذا متنوعاً بتمحيص درجة الصواب في الافتراض القائل بأن الإرهاب عمل يقوم عليه "الأفراد" فقط، وبأنه يمكن أن يرتكب من قبل "المدنيين" أو ضدهم فقط.
وسوف تمعن الدراسة النظر في الموقف المحيّر لغالبية الكتّاب الذين يرددون الصيحة الحكومية في "الغرب" وذلك بتسييس الإرهاب في مرحلة ما، وبنزع الصفة السياسية عنه في مرحلة أخرى، ثم بإعادة تسييسه ثانية عندما يتعلق الأمر بممارسة الولاية القضائية الوطنية في محاكمة الإرهابيين المزعومين. وفي الجزء الأخير من هذه الدراسة، سوف يلقى المؤلف نظرة شاملة على ظاهرة الإرهاب في العلاقات الدولية، ويقدم بعض الاقتراحات العملية لمعالجة الإرهاب بكل صورة وممارساته من الناحية القانونية. وفي اعتقاد هذا الكاتب أن جميع المسائل المتصلة بالإرهاب، كظاهرة تم إدخالها في الفقه في زمننا، يجب تمحيصها باتزان وتجرد وشمول. فالدقة والوضوح والشمولية هي شروط بدهية يجب توفرها في أي عرض أكاديمي في القانون.نبذة الناشر:هذا الكتاب هو أول محاولة جادة لمعالجة ظاهرة الإرهاب الدولي من وجهة نظر قانونية موضوعية، تضع الأمور في نصابها الصحيح.
إن ظاهرة الإرهاب قديمة قِدَمَ الجماعة البشرية نفسها، لكن التوكيد عليها وإثارتها كأهمّ مشكلة تواجه العلاقات الدولية تبدّياً حديثاً، وتركزا بصورة خاصة على أعمال العنف التي تحصل في الوطن العربي أو تُنْسَب إلى أحد أبنائه دون التعمُّق في الظاهرة أو دراستها خارج هذا الإطار، ودون إعطاء بُعْدٍ قانوني لها.
فهل الإرهاب الدولي جريمة قائمة بذاتها؟ وعندئذ، ما هو تعريفها؟ أم هو مجرَّد عاملٍ مخفِّف أو مشدِّد في عدد من الجرائم المعروفة؟ إن في هذا الكتاب إيضاحاً لكلّ ذلك، ناهيك عن صياغة تعريف للإرهاب، وتحديد أشكاله وأنواعه، وإيجاد حلول عملية لمكافحته دون أي تمييز على أساس العِرْق أو الجنس أو الدين أو الدافع. إقرأ المزيد