تاريخ النشر: 01/01/1992
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن مسألة الأعضاء ليست مسألة جديدة، وإن اتسع نطاقها في العصر الحديث، حتى لا يكاد يوجد عضو من الأعضاء إلا وقد استبدل واستزرع، ماشا الدماغ، ومع ذلك فهناك محاولات كثيرة لنقل خلايا الدماغ بمعالجة مرض الشلل.. وقد عرف قدماء المصريين عمليات زرع الأسنان التي أخذ عنهم اليونان والرومان فيما ...بعد، كما عرفها سكان الأمريكتين ممن يسمون الهنود الحمر، وعرفها المسلمون كذلك منذ القرن الرابع الهجري...
وقد أعاد النبي صلى الله عليه وسلم على قتادة بن النعمان عينه لما ندرت عندما أصيبت بسهم يوم أحد، فكانت أصح عينيه وأحدهما بصراً، وكذلك رد صلى الله عليه وسلم يد معوذ بن عفراء بعد أن قطعت من الكتف يوم بدر.. وهذه كلها معجزاته صلى الله عليه وسلم في باب زرع الأعضاء وكم له من معجزات لا يكاد يحصرها العد.. وقد كان الهنود القدماء يزرعون الأنف والأذن المتأكد، ويصلحونها بالرقعة الجلدية، وأخذها عنهم المسلمون وانتقلت إلى أطباء أوروبا.
وقد فصل الدكتور "محمد علي البار" ذلك كله في الفصل الأول من كتابه هذا الذي بين أيدينا، ثم أعقبه بفصل آخر تحدث فيه عن تاريخ زرع الجلد واستخدام الرقعة الجلدية حتى يومنا هذا، واستخدام الليزر بدلاً من الآلات القديمة لأخذ الرقعة الجلدية بسمك محدد تماماً مسبقاً. وجعل الفصل الثالث لوظائف وتركيب الجلد وتشريحه.
وفي الفصل الرابع تحدث عن الحروق وأنواعها، وأسبابها من الاحتراق بالنار، والماء الحميم، والاحتراق بالكهرباء، والاحتراق بالمواد الكيماوية. وأوضح درجات الحروق تقسيماتها الثلاث عن الأطباء. واستعرض كذلك العذاب بالماء الحميم وما ورد فيه من آيات واستعرض قبل نهاية هذا الفصل العذاب بالزمهرير، وهو البرد القارس الشديد، وأتم هذا الفصل بالحديث عن قياس درجة الحروق ومداها وكيفية تقييم هذه الحروق.
وفي الفصل الخامس تحدث عن معالجة الحروق، ابتداءً من الإسعافات الأولية ثم إدخال المصاب المستشفى والمعالجة بالسوائل والبلازما والدم وإعطاء مصل التتانوس وكيفية رعاية المصاب وإدخال القسطرة إلى المثانة ومتابعة حالة المصاب وكيفية معالجة الحروق موضعياً وبالمضادات الحيوية ومعالجة قرحة الإثني عشر والمعدة الناتجة من الحروق وكيفية التوخي منها، والوقاية من الإنتان ومعالجته عند حدوثه.
وفي الفصل السادس تحدث عن زرع الجلد (ترقيع الجلد) لمعالجة الحروق والشروط التي ينبغي توافرها، وكيفية الزرع، وأنواع الرقع الجلدية المستخدمة وأين يبدأ الجراح بالترقيع بناء على أهمية الموضع المصاب، بحيث يبدأ بالأهم ثم المهم. وأخيراً شرح كيفية إزالة الندوب والتشوهات الناتجة عن الحروق أو القرح المزمنة الكبيرة، أو العمليات الجراحية لإزالة ورم خبيث مثلاً، وأنواع الرقع الجلدية الكاملة، أو الجزئية المستخدمة في ذلك، وكيفية استخدامها وكيفية توقي الرفض أو فشل الترقيع واستخدام الرقع من الإنسان أو من الحيوان، أو الرقع الجلدية الصناعية، ثم تحدث عن الوقاية من الحروق والجروح التي تستدعي البعد عن أسبابها وذكر في هذا الباب جملة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تأمر بإطفاء السرج عند النوم، وبالاهتمام بإمساك النصال والسلاك عند دخول المسجد أو السوق حتى لا يصاب أحد المسلمين بأذى.
وفي الفصل الأخير تحدث باقتضاب عن الموقف الشرعي من زرع الأعضاء وزرع الجلد على وجه الخصوص وألحق به نص الفتوى التي أصدرها مفتي الديار المصري الشيخ "محمد خاطر" في 3ذي الحجة 1392هـ (2فبراير 1973م) عن سلخ جلد الميت لعلاج حروق الأحياء لأهميتها في هذا الصدد. إقرأ المزيد