سوانح وتأملات في قيمة الزمن
تاريخ النشر: 01/01/2011
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:إن من خصائص هذا الدين الربَّاني ومقوماته الذاتية، أنه ينطوي على جميع عناصر الإحياء والنهضة التي تعود بالأمَّة المسلمة إلى موقع الشهود الحضاري، مستأنفةً لدورها، مؤديةً لرسالتها الإنسانية السامية.
ومن العوامل الرئيسة التي تبلَّغ الأمَّة غاياتها تلك، إهتمامها بقيمة الزمن، الذي هو أحد عناصر الإحياء والنهضة، ومن ثمَّ نجد بالغ ...تأكيد هذا الدين عليه، وحرصه على بيان أوجه اغتنامه والإستفادة منه.
وهذا يوجب على حركة الإحياء الإسلامي، المبشِّرة بالنظام الحضاري البديل، الساعية إلى تأصيله وتمكينه وإظهاره، عن بصيرةٍ، وعمق تجربةٍ، وحسن فِقْهٍ، أن تحلَّ عامل الزمن المحلَّ الجدير به، مدركةً أهميته وخطورته، خاصةً في عصر يسابق الزمن نفسه! حتى وجدنا أنفسنا قد شُغِلْنَا عن هموم اليوم، وغيرنا قد شُغِلَ بهموم الغد.
وهذه الصفحات التي بين يديك ما هي إلاَّ ومضات وسوانح في قيمة الزمن وأوجه إغتنامه، لعلها تنير بعض الطريق، وتشحذُ بعض الهمم، وتؤدي بعض الواجب، وقد جعل المؤلف في قواعد تأصيلية ليكون لها إستقرار في دائرة العلم والمعرفة، ثم في دائرة الإيمان والإرادة، ثم في دائرة التطبيق والعمل، وقد قدم لها بمدخل ضروري يشتمل على مبحثين اثنين: الأول: في قيمة الزَّمن في الكتاب والسُّنَّة، والثاني: في إرتباط قيمة الزَّمَن بالغاية من الخَلْق.
أما القواعد التي تناولها فهي: الاولى: الزَّمَنُ هو أجلٌّ وأشرفُ ما يحصله العقلاء بإجماع العلماء، الثانية: مِنْ شرف الزَّمَان أنَّ الإنسان العاقل يحرص على إغتنامه إلى حال النَّزْع والذَّماء، الثالثة: الإشتغال بالندم على الوقت الفائت تضييعٌ للوقت الحاضر، الرابعة: التسويف عجز وكسل، الخامسة: إعتقاد التفرغ من الشواغل في مستقبل الأيام وهمٌ وسراب، السادسة: إنما تضيع الأزمان بصحبة البَطَّالين، السابعة: إنما تكمل العقول بترك الفضول، الثامنة: ترويح النَّفْس بقَدرِه ووجهه كسبٌ للزمان، والقلب إذا كَلَّ عمي، التاسعة: دوام العطاء ولو كان قليلاً، يكونُ منه ما يعجز، العاشرة: من شغل نفسه بغير المهمِّ، ضَيَّعَ المُهِمَّ وفوَّت الأهم، الحادية عشر: لكل وقت ما يملؤه من العمل، الثانية عشر: لله في أيام دهْرِنا نفحاتٌ فالموفق أن يفوته ما جدَّ لأجله، الرابعة عشرة: بقدْر ما تتعنَّى تنالُ ما تتمنَّى. إقرأ المزيد