سلسلة المسلمون بين التحدي والمواجهة
(0)    
المرتبة: 31,343
تاريخ النشر: 01/01/2001
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لم تكن حاجة الناس في أنحاء المعمورة ماسة إلى الهداية الربانية في يوم من الأيام كما هي اليوم، حيث يقود العالم على مستوى التوجهات العريضة ورجال الفكر والفلسفة والسياسة والإعلام، وهؤلاء هم أكثر الناس حيرة وإضطراباً وخوفاً من المستقبل.
وأدى الإنتاج المادي الصحيح في عالم الأشياء إلى الشعور لدى كثير ...منهم بالفخر والإعتزاز بما أنجزوه من السيطرة على الطبيعة؛ كما أنتج ذلك نوعاً من الشعور بالإستغناء عن هداية السماء؛ هذه الصورة تنطبق بصورة أساسية على شعوب عالم الوفرة والتمكن العلمي والتقني.
أما الأمة التي أودع الله تعالى في عقيدتها ومبادئها إمكانات هداية العالم وإرشاده، كما أودع في أراضيها ودماء شبابها وسواعدهم إمكانات ضخمة تؤهلهم لأن يكونوا رقماً صعباً مميزاً في عالم المادة وموازين القوى، فإنها تواجه مشكلات كثيرة على الصعد الثقافية والإجتماعية والتقنية والإقتصادية والسياسية.
وأخطر ما في هذه المشكلات أن العديد منها ما ينتمي إلى ما يمكن تسميته بــ"الدورات الرديئة)؛ حيث أن كل مشكلة منها تفرز من المشكلات ما ينميها، ويمدها بأسباب البقاء؛ فيتولد عن ذلك نوع من الحيرة في الخروج من الأزمات والمآزق المختلفة ويزيد الطين بلة أن هذه الأمة ليست على دراية حسنة بجذور مشكلاتها والآليات التي تجعلها تستمر وتتكاثر؛ كما أن الخبرة بالخيوط التي تربط بين مشكلات العديدة للأمة أيضاً متواضعة.
وقد أفاء الله جلّ وعلا - على هذه الأمة بنوع من الأوبة الشاملة إلى دينه وشريعته، حيث بدأت الأمة تتحسس معالم الطريق، وتتوقد أماكن الإصابة في جسدها، كما شرعت في إكتشاف القوى المذخورة في كينونتها.
من هذا المنطلق يأتي هذا المؤلف بأجزائه الخمسة ضمن سلسلة تحت عنوان "المسلمون بين التحدي والمواجهة" وقد اختار المؤلف في هذه السلسلة معالجة موضوعات حضارية عامة تم تقسيمها على هذه الأجزاء، ثم في الجزء الأول عرف التحديات التي تواجه الأمة.
أما الجزء الثاني فقد تم إفراده للحديث عن أهم الأسس والشروط الضرورية التي يجب أن يوفرها أسناد هذه الأمة؛ كي يتمكنوا من نهوض حضاري عام لإصلاح شؤون دينهم ودنياهم، وقد تم في هذا الجزء بحث قضايا مهمة في الجوانب الفكرية والثقافية والأخلاقية والتربوية؛ حيث أن هذه الجوانب شهدت إصابات التخلف الأولى قبل الجوانب العمرانية والتنموية والمادية.
أما الجزء الثالث فقد تم تخصيصه لمعالجة بعض الجوانب الدعوية التي رأى المؤلف أنها ما زالت بحاجة إلى العناية والشرح والتمحيص، أما الجزء الرابع من هذه السلسلة فقد جاء ليعرض المقدمات اللازمة للنهوض بالعمل الدعوي.
وأخيراً، تم تخصيص الجزء الخامس لمعالجة بعض قضايا التربوية والتعليم وعرض بعض الآراء والخبرات حول مشكلاتهما الآسنة والمتتامية، وذلك عبر رؤية إسلامية معاصرة؛ وعلى ذلك فقد جاءت عناوين الأجزاء الخمسة في هذه السلسلة على النحو التالي: 1-نحو فهم أعمق للواقع الإسلامي، 2-من أجل إنطلاقة حضارية شاملة، 3-مقدمات للنهوض بالعمل الدعوي، 4-مدخل إلى التنمية المتكاملة، 5-حول التربية والتعليم. إقرأ المزيد