الزواجر في التحذير من الكبائر
(0)    
المرتبة: 131,252
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:قال رسول الله صلى الله علي وسلم: "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم، واختلافهم على أنبيائهم".
فالمعاصي على تعددها، وتنوعها، ومراتبها، معاول هدم تهدم أمن الأمة، وتقوض صرح المجتمع، وتذهب براحة الناس وسعادتهم، وتستدر سخط الله تعالى، وانتقامه.
فالشرك، ...والكفر، والظلم، والقتل، والسرقة، والزنى، وشرب الخمور، وأكل أموال الناس بالباطل، والغيبة، والنميمة، والتجسس، والكبر، والحسد، وفساد ذات البين، والخيانة ونقض العهود والمواثيق، والعقوق، وقطيعة الرحم، وغيرها من المعاصي، والموبقات لا يشك عاقل في ضررها، وخطرها على الأمة أفراداً وجماعات.
وعلماء المسلمين صنفوا هذه الجرائم والمخالفات، وبوبوها، وبينوا أحكامها، وأضرارها، وأقسامها.
فمن حيث تفاوت آثارها، وفداحة عواقبها، وسوء نتائجها، قسموها إلى كبائر، وصغائر، وعرفوا كل قسم منهما، وضربوا له الأمثلة الكثيرة، ليكون المسلم على بينة من الأمر، وبصيرة من الرأي، يحتاط لنفسه من الوقوع في الكبائر، ويجتهد ما استطاع لتجنب الصغائر، فيسلم من عواقبها في العاجل والآجل.
وأحسن من نظر في هذه الكبائر من العلماء، فعرفها، وعددها، وألم ببعض أدلتها: الإمام الذهبي في كتابه المشهور "الكبائر" وبالنظر لأهمية هذا الكتاب فقد اهتم المؤلف علي الشربجي بإتباعه في تعدادها، مضيفاً عليه في الشرح، والتفصيل، لأن موضوع الكبائر، يحتاج في كل زمان إلى نوع خاص من التجلية، والإيضاح، تحذيراً منه، وتنفيراً من آثاره، وعواقبه، فلكل زمان أسلوبه، وطريقته في البيان والإعلام... إقرأ المزيد