الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
(0)    
المرتبة: 24,287
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب من أصول الكتب المؤلفة في التفسير مع اختصاره، وقد ألفه "أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي" استجابة لرغبات بعض طلاب العلم في الحصول على تفسير كامل للقرآن الكريم موجز، وكان قد بدأ أولاً بتأليف كتابه "البسيط في التفسير" ثم طال الأمر في ذلك، فصنف هذا الكتاب تعجيلاً ...للمنفعة حيث قال: "كنت قد ابتدأت بإبداع كتاب في التفسير، لم أسبق إلى مثله، وطال علي الأمر في ذلك لشرائط تقلدتها، ومواجب من حق النصيحة لكتاب الله تحملتها، ثم استعجلني قبل إتمامه، والتقصي عما لزمني من عهدة أحكامه نفر متقاصرو الرغبات، منخفضو الدرجات، أولو البضائع المزجاة، إلى إيجاز كتاب في التفسير، يقرب على من تناوله، ويسهل على من تأمله، من أوجز ما عمل في بابه، وأعظه فائدة على متحفظيه وأصحابه". فقد وصف المؤلف كتابه وصفاً يتلاءم مع الكتاب، ولم يبالغ فيه، وكتابه هذا من أفضل ما ألف في تفسير القرآن باختصار، وجاء العلماء من بعده فجعلوه مصدراً أساسياً لمؤلفاتهم في التفسير، ومعرفة هذا الكتاب وفهمه تعطي القدر الكافي لمن أراد الاكتفاء به في علم التفسير، فقد قال الغزالي: "ما من علم إلا وله اقتصار، واقتصاد، واستقصاء، ونحن نشير إليها في التفسير والحديث والفقه والكلام، لنقيس بها غيرها.
فالاقتصار في التفسير ما يبلغ ضعف القرآن، أي: مثله في المقدار، كالوجيز للواحدي، والاقتصاد ثلاثة أضعاف القرآن، كالوسيط للواحدي، وما وراء ذلك استقصاء...".
أما طريقة المؤلف التي سلكها في كتابه هذا فهي في الغالب أن يذكر في تفسير الآية قولاً واحداً معتمداً لابن عباس، أو من هو في مثل درجته من الصحابة، أو تلامذته من التابعين، كما نص على بعض هذا في مقدمة كتابه، وفهم الباقي من دراسة الكتاب وتخريجه.
وأحياناً يذكر في الآية قولين أو أكثر، خلافاً لما اشتراطه من ذكر قول واحد، وأحياناً يرجح بين الأقوال، ومن منهجه أيضاً في الكتاب أن يفسر الكلمة الغريبة بأسهل منها. واعتمد المؤلف على طريقة تفسير القرآن بالقرآن، وهذه أفضل طريقة للتفسير، وقد أكثر المؤلف من ذلك.
ويهتم المؤلف كثيراً ببيان الناسخ والمنسوخ في تفسيره، فلا يدع آية قيل فيها إنها منسوخة إلا ويذكرها، وهذا علم مهم جداً لمن يتعاطى التفسير. ومن طريقته التي اتبعها أيضاً تخريج تفسير الآيات القرآنية على قواعد أصول الفقه، حيث يعالج بدقة أنواع الأمر في القرآن، فيذكر عند كل آية فيها أمر نوع هذا الأمر، وكذا يبين نوع الاستفهام في الآيات التي وردت فيها صيغة الاستفهام، كما يطبق بعض القواعد الأصولية على الآيات، كقاعدة: المطلق يحمل على المقيد، والعام المراد به الخصوص.
ومن منهجه أيضاً في هذا التفسير أنه يبدأ أولاً بذكر سبب نزول الآية إن كان لها سبب، ثم ما ورد من أحاديث وآثار دون نسبتها في الغالب، وأحياناً يذكر بعض الأسباب التي وردت في نزول الآية لم يكن ذكرها في كتابه "أسباب النزول". ويتعرض قليلاً لذكر الخلاف الفقهي في الآية. كما يذكر بعض المسائل البلاغية.
هذا إلى جانب ارتباط آيات القرآن الكريم بما قبلها، وهذا نوع مهم من التفسير. إقرأ المزيد