تاريخ النشر: 01/02/2003
الناشر: خاص-يوسف ذياب خليفة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"تثاءبت الشمس يتكاسل، تحس بضعف أشعتها رويداً، فتخاذلت مقاومتها المستمدة ضد سلطة ملكة الليل، التي سبقتها وصيفاتها من الغيوم في إلقاء سحرها المعهود وسط السماء، تثاءبت مرة أخرى بقوة، راحت تلملم أطراف أشعتها النحاسية استعدادا للرحيل، والخلود للنوم. محت طائراً صغيراً يمسك بفتات خبز يحلق مسرعاً ليصل إلى عشه ...قبل حلول الظلام، هدأت سرعة طيرنه، عندما لمح تلك الشجرة التي يحتل عشه فيها، وبكل تواضع جزءاً صغيراً على أحد أغصانها. كانت شجرة سنديان عملاقة ناهزت حلقات جذعها خمسون حلقة، فنبتت بقوة وثبات في وجه الزمن بشكل يثير الإعجاب. اصتبغ كل شيء بلون مشمشي هادئ، حتى ذلك الرجل الذي يسير ببطىء بجانب السنديانة، افترش الأرض واستند إلى جذعها بظهره، وأغمض عينيه، يسمح لتلك المسحة الخريفية الباردة بدغدغة حواسه بلطف ولد شعوراً بالانتعاش، اختلط مع ارتجافه التجأت إليها عضلات جسده، رغم ذلك المعطف الجلدي الطويل التي يحتضنها بكل دفئ".
في قصته احتفال بالطبيعة وتماهي معها، لقراءة أفكارها، لاستنطاقها، لتحويلها إلى كائنات ناطقة، صور يرسمها الكاتب من خلال كلماته وعباراته ويلونها بذاك الحس الإنساني الذي يضفي على القصص مسحة حياة.نبذة المؤلف:يرى أغلبنا الحياة من خلال تجاربه الشخصية والعبرة من تجارب الآخرين، نفعل المستحيل كي نتجنب الألم ونتنفس هواء الحرية. هذا الكتاب بقصصه القصيرة يمنح بعداً آخر نستطيع منه أن نفهم الحياة من خلال أحاسيس قلوبنا وتفكر عقولنا، هي دعوة رقيقة عذبة مغلفة ببعض المشاعر الإنسانية التي سلبتها منا حياتنا الروتينية المادية والتجارب المؤلمة. إقرأ المزيد