تاريخ النشر: 01/01/2019
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب "شرح التبصرة والتذكرة" للحافظ العراقي موسوعة في مصطلحات الحديث؛ إذ أن له أهمية بالغة بين بقية كتب مصطلح الحديث، لما فيه من دراسات قلّ نظيرها، ولما فيه من استداراكات وإضافات على أعظم إمام كتب في المصطلح ألا وهو ابن الصلاح، إذ يعدّ عمل ابن الصلاح في كتابه ..."معرفة أنواع علم الحديث" نواة لكتاب الحافظ العراقي هذا، إذ قام الحافظ بإضافات واستدراكات، وأوضح ما خفي وشرح ما كان يستحق الشرح، حتى أصبح هذا الكتاب أنفس كتاب في مصطلح الحديث وأحسنها.
وقد كانت لزوائد الحافظ العراقي على ابن الصلاح أهمية علمية كبيرة، تمخضت عنها دراسات حاولت الكشف عن جدية تلك الزوائد، وبذلك أسهمت في إثراء المكتبة العلمية بمؤلفان، وثم ثم وفّرت مادة بحث جديدة للدارسين انصبت اهتماماتهم حولها، أو ضمنها من جاء بعده في مؤلفاته طلباً للكمال وسداً للإعواز.
ولم تكن تلك الزيادات شيئاً نادراً أو قليلاً ليستهان به، وإنما كانت من الكثرة الكاثرة بمكان، ويكفي القارئ ليعلم غزارة هذه الزوائد أن المحقق أحصى في الجزء الأول للإمام العراقي خمسين موطناً ما بين زيادة واستدراك وتعقب على ابن الصلاح.
هذا وقد كان من منهج الحافظ العراقي أنه لم يترك الأمور على علاتها من غير ترجيح وإنما كان ذا شخصية فذة بارزة في شرحه، يصحح ويختار ويرجح في ضوء اجتهاده، غير ملتفت إلى مخالفة ابن الصلاح أو موافقته. بالإضافة إلى ذلك لم يلتزم الحافظ العراقي في نظمه ومن ثم شرحه ترتيب ابن الصلاح، لا سيما أن ابن الصلاح لم يخرج كتابه دفعة واحدة، وإنما أملاه شيئاً فشيئاً فخرج على غير الترتيب المقصود.
ويمكن القول أنه وعلى أهمية كتاب الحافظ العراقي فإنه لم ينل من الاعتناء إلا القليل. من هنا جاء العمل به حيث قام المحقق بإجراء التصحيح على ما جاء في النسخ من تصحيف وغيرها بالإضافة إلى ذلك تمت عملية التخريج للآيات والأحاديث وكما عمد المحقق إلى ترجمة الأعلام الواردين في متن الكتاب وإلى شرح ما كان غامضاً فيه من معاني وإشارات.
وقد أغنى المحقق الكتاب بدراسة لمقدمة ابن الصلاح ولحياته وكذلك قدم دراسة تحليلية لسيرة الحافظ العراقي ونظرة تحليلية حول كتابه شرح التبصرة والتذكرة. وعلى ذلك جاء الكتاب ضمن قسمين القسم الأول الدراسة، القسم الثاني الكتاب محققاً.نبذة الناشر:كتاب موسوعيّ في علم مصطلح الحديث، له ميزة على غيره من الكتب المتخصصة في هذا المجال؛ لما فيه من دراسات قلّ نظيرها، ولما جمع من استدراكات على أعظم من كتب بهذا المجال وهو ابن الصلاح في كتابه - معرفة أنواع علم الحديث - حيث يعد كتاب ابن الصلاح نواة لهذا الكتاب؛ إذ قام الحافظ العراقي بإضافات واستدراكات وأوضح ما خفي وشرح ما يستحق الشرح، لذا كان هذا الكتاب من أنفس الكتب بهذا المجال. إقرأ المزيد