تاريخ النشر: 01/02/2003
الناشر: دار المحجة البيضاء للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:إن المجالس الحسينية هي قطب الرحى في مجمل النشاطات والشعائر المرتبطة بكربلاء وشهدائها. ففي هذه المجالس يركز على توجيهات الأئمة عليهم السلام بهذا الشأن،وفيها يحث على زيارة القبور لشهداء في كربلاء. وتطورت مهمات هذه المجالس بعد عدّة مراحل، لتصل في عصرنا الحاضر إلى معالجات العديد من اهتمامات الإنسان وجوانب ...الحياة.
فلم يعد المجلس الحسيني منحصراً في إبراز العاطفية الحزينة في واقعة ألطف، بل انطلقت إلى جوانب متعددة وأبعاد متنوعة، تساهم في بناء الإنسان وتربيته وشدّه إلى دينه. وساهم في نضج المنبر الحسيني وتنوع أبعاد اهتمامه، البحوث والدراسات التي ساهمت فيها أقلام نخبة مباركة من العلماء المفكرين والباحثين. وشهدت العقود العشرة الأخيرة، بنوع خطباء حسينيين مبدعين أغنوا المنبر بأبحاث وأطروحات، رفعت مستوى أدائه، وطبيعة اهتماماته. خطباء شدّوا إليهم العلماء والجماهير حدّ سواء؛ بتنوع ثقافاتهم ورهافة أدبهم وحسن إلقائهم وفنية عرضهم لآلام كربلاء. في هذا الإطار يأتي كتاب "مجالس ليالي عاشوراء" الذي سجل فيه المؤلف بعضاً من المحاضرات التي كان قد ألقاها في مناطق مختلفة من مناطق التبليغ والمنبر، جاعلاً لكل ليلة من ليالي أو أيام العشرة الأولى من المحرّم ثلاثة مجالس.
يركز في المجلس الأول والثاني على أبحاث تربوية أو إجتماعية، فيما يتم التركيز في المجلس الثالث وبعضاً من الثاني على السيرة الحسينية وأبعادها دراسة وتحليلاً، وبعض أبرز شهداء كربلاء الخالدين.
وهذا التقسيم مبين على أساس اختلاف ما يتطلبه مجلس عن مجلس من حيث نوعية الحضور، أو الوقت الذي ينعقد فيه المجلس، أو أمور أخرى. وكل مجلس يبدأ بقصيدة رثاء تناسب كل ليلة مع النعي المناسب لها من الشعر البحراني أو الفائزي، ثم يبدأ موضوع البحث حيث ينتهي بالمصيبة، التي حاول المؤلف إشباعها بما يتناسب مع أيام عاشوراء ولياليها، حيث الشحنة العاطفية الواضحة والإشباع النفسي المطلوب. منوعاً من تخمين إلى أبيات تستخدم للنعي، إضافة إلى ألوان عدّة من النعي الشعبي. إقرأ المزيد