تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار اليمامة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تنكشف هذه الموسوعة القرآنية للقارئ عن روائع تفتح له آفاقاً من فهم كتاب الله ما كان يحلم ببلوغه، وتنير له مجاهل ما كان يتصور أن تنكشف له على هذه الصورة. وتوقعه على معانٍ ما كان يتخيل أنه يدركها، وتوصله إلى مقام ينشرح فيه صدره كلما تلى كتاب الله، وتمعن ...في آياته، لأنه بدأ بالوقوف على صور الجمال والروعة وسرّ الإعجاز. هذا وإن الذي يلفت النظر في هذا العمل العظيم تلك الموسوعة الكبيرة، والتشعب البالغ الذي انداح عبر صفحاته، فقد كان يجمع بين دفتيه العلوم الإسلامية، والعربية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفلكية، والطبية، والعلمية، وما استجد من معارف في الزمن الحديث.
والطريف في هذه الموسوعة أن صاحبها اختار في ترتيبها الطريقة السهلة الميسرة، فقد اعتمد على صورة الكلمة كما وردت في القرآن العظيم، ولم يعدها إلى جذورها وأصلها الثلاثي أو الرباعي، كما هي طريقة المعاجم اللغوية المشهورة، ومثل هذا الترتيب قريب وسهل على الناس جميعاً متعلمهم ووسطهم في التعليم.
كان المؤلف يورد الكلمة، ويعد المرات التي وردت في كتاب الله، وصدر ورودها، وأشكالها، وأسماء السور الواردة فيها، ورقم الآيات، ثم يفسرها كما قالت المعاجم التراثية، وقد يستطرد إلى إيراد سبب نزول آيتها، وقد تكون الكلمة جزءاً من قصة، فيورد القصة بتمامها، فتزداد الكلمة إشراقاً ووضوحاً، وينجلي المعنى ويشرق، وربما كانت الكلمة اسماً لمعدن، وحينئذٍ يتحدث عن المعدن من كافة جوانبه: تاريخه، وأنواعه، وصفاته، وميزاته، واستعمالاته، وخواصه، ووزنه النوعي، ودرجة انصهاره، وما إلى ذلك، حتى لكأنك تقرأ في كتاب علمي، ولكنه خالٍ من جفاف العلم، بل هو مسربل بحلاوة العرض والأسلوب.
وقد تكون الكلمة من أصل أعجمي ككلمة "أباريق، أو سندس، أو استبرق" فيبين ذلك، ويشرح معناها عند أهلها، ثم يبين ما طرأ على معناها من جديد حين انتقلت إلى اللغة الجديدة، وقد تكون الكلمة اسماً لحيوان مثل لفظة: "الإبل" وهنا يأتي المؤلف بكل مسلٍّ ونافع ومفيد، يتحدث عن هذا الحيوان، وتاريخه، وعلاقته بالصحراء، وعن صفاته، ومزاياه، وأنواعه، وسناماته، واختلافه من بلد لبلد، كما يتحدث عن اختلاف آراء المفسرين في معنى الإبل. ويقع القارئ خلال بعض الكلمات على رد مفحم على اللذين افتروا على الله، والذين فسروا آيات الله حسب هواهم الخبيث، ونظرهم الفاسد، ويجد القارئ مثل ذلك في تفسير كلمة "البنين".
وبعد، فالحديث عن "موسوعة الألفاظ القرآنية" شائف ولطيف، لا يكفيه هذا المتسع، ويكفي أن صاحبها جمع فيها معاجم شتى، تشمل: الزمان والمكان، والكون، والحيوان، والإنسان، والمصنوعات، والقبائل، والإنسان، والأصحاب والآل. إقرأ المزيد