تاريخ النشر: 01/01/2015
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:"تلقي ايفون وهدى نظرة أخيرة على البحر وعلى النورس والطيور الأخرى وهي تطير من جديد، تتناوش، تتصالح، تتداخل في هذه البقعة الصغيرة من البحر حيث ما تزال موسيقى الأمواج صاخبة وخافتة، وهدى لم تعد إلى البحر سوى اليوم، بعد أن بكى البحر في بيروت، ووالدها يفارق الحياة في سيارة ...ابن الجيران العائد من المسبح بعد أن أمسك بقلبه، لتعرف كل الأيدي التي حملت نعش والدها، أن ابنته قتلته، لترشها الأعين الدامعة بالسهّام، والأصوات التي أخذت تتناقل القصة تغص ولا تكمل إنما تبصق على الأرض، وايفون لم تعد إلى البحر المتوسط سوى اليوم، بعد أن أصبحت طائرة بين الغيوم كأنها تعرف لماذا يهرب الرجال منها كالأحصنة البرية. ايفون تنقلب إلى شاب عليه أن يحافظ على هويته خوفاً من ألا يعود إلى البيت إلى البحر الذي أنجبه، خوفاً من أن يضيع نفسه ويضيع عائلته ويجوّع والديه وإخوته، لذلك كانت بدلاً من أن تحب الرجل تتصارع معه، تريه عضلاتها، خوفاً من أن يأتي الصباح ويصيح الديك وقد أعادها أنثى".
وكأن البحر بعمقه وبمده وجزره هدهد تذكارات هدى وايفون فرحلتا إلى موطنيهما لبنان، فارتسمت على شاشة الذاكرة صور الماضي حية، وتسلسل الذكريات تعديها حنان الشيخ عشوائية الترتيب، مبهمة المعاني، تركن فيها إلى الرمز، وتركن فيها لغة مألوفة بسيطة محكية، ولكنها تلك اللغة التي تحتفي بكلمات تجدها حاضرة في ذهنك غائبة عن قلمك. تتسلسل عبارات حنان الشيخ بتلقائية مضيفة إلى صنعتها الروائية تميزاً شفافاً لطيفاً تعشقه النفس، ويألفه الفكر، وينساح معه الحس الإنساني بدون تكلف.نبذة الناشر:فتاتان لبنانيتان، إحداهما من جنوب لبنان والأخرى من شماله، تجمع بينهما مغامرة الغربة وعشق البحر الذي فتّحت ذكرياته جروح الروح.
رواية صغيرة عابقة باللون المحلي والتقاليد والإثارة التي تميّزت بها كتابة حنان الشيخ. إقرأ المزيد