آفات نحل العسل وأمراضه وأعدؤه
تاريخ النشر: 01/01/2003
الناشر: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:تغيران مدهشان حدثا في صناعة النحالة في السنوات الأخيرة: أحدهما ازدياد تنقل طوائف النحل حول البلاد لإنتاج العسل وتأبير النباتات، أكثر من مليون طائفة نقلت بهدف تأبير المحاصيل الزراعية وحدها، أغلبها تمّ تأجيره لاستخدامه في تأبير محصولين، وشكل أقل لتأبير ثلاثة محاصيل، ولأن أغلب عمليات التأبير يتم في الربيع، ...تستخدم نفس الطوائف في إنتاج العسل في الصيف والخريف. إن مليون طائفة تقريباً تنقل في الربيع شمالاً لإنتاج العسل فقط، وكمثال على التغيرات التي حدثت، نقل أحد النحالين نحلة من فلوريدا إلى كاليفورنيا لتأبير اللوز، وإلى "مين" لتأبير العنبية، ثم إلى ماساشوستس لتأبير ضرب من التوت البري، ثم إلى نيويورك لإنتاج العسل، بعد أن كان النحل قد عاد إلى فلوريدا. هذه التنقلات الضخمة لطوائف النحل سببت أيضاً حركة لعدد من آفات النحل، ومفترساته، وأمراضه.
التغير الثاني هو اكتشاف ثلاث أمراض جديدة لنحل العسل منذ العام 1972 في أميركا الشمالية: تكلس الحضنة (Chalkbrood)، حَلَم القصبات (Tracheal mites)، وفاروا النحل (Varroa mites). في نفس الوقت، وجد النحل الأفريقي الهجين، الذي أدخل صفات وراثية جديدة للنحل في عدة ولايات أميركية منذ العام 1990. ففي بعض المناطق في الحالات الشديدة، فقد النحالون التجاريون حتى 80% من طوائفهم في عام واحد بسبب الفاروا أو حَلَم القصبات، أو الاثنين معاً.
وفي العديد من الولايات، خصوصاً في الشمال، انخفض عدد النحالين الهواة إلى النصف مما كانوا عليه من 1984 غلى 1987. وفي الكثير من المناطق، اختفى النحل الشرس الذي يعيش في تجاويف الأشجار والبنايات. الخلاص الوحيد لهذه الصناعة هو تربية ملكات جديدة، وطوائف جديدة، خصوصاً في الولايات الجنوبية في الربعي. هناك خلاص آخر ممكن، وهو حقيقة الأصول المقاومة لحلم القصبات، المتوفرة في أوروبا، والتي استوردت إلى أميركا. وعلى الرغم من عدم كمالها، كانت هذه الأصول عظيمة القيمة في تعويض صناعة النحالة في بعض المناطق وفي حالة الفاروا، تمّ الاستفادة من ذلك الجزء من العالم في أواخر ستينات القرن العشرين.
هذه الأمراض الثلاثة الجديدة كانت المحرض لإخراج هذه الطبعة من هذا الكتاب "آفات نحل العسل وأمراضه وأعداؤه" والذي اشترك لإخراجه اثنان وثلاثون مغلفاً من العلماء، وأساتذة الجامعات، والباحثين، والمختصين، والعاملين في علوم نحل العسل، واثنان من أشهر من حرّر وكتب وصوّر في الصحافة العلمية المتعلقة بهذه العلوم، وتأليف الكتب، وناشر كشركة روت، الذي طالما أمد المكتبات بمنشورات تؤلف مكتبة كاملة في علوم النحل والنحالة، ولا تزال مجلة هذه الشركة عاملة في إطار النشر حول عالم النحل في مجلتها Bee Culture منذ حوالي قرن ونصف القرن وبما يستجد كل شهر في عالم النحالة اجتمع هؤلاء جميعاً لينجزوا هذا العمل العظيم، ثم ليعدلوا ما جاء في طبعته الأولى والثانية، ويضيفوا ما أضافته حصيلة العقل العلمي المتخصص في الطبعة الثالثة، ملحقين بها أحد عشر ملحقاً، أضفت على العمل المزيد من الأهمية، وأغنته وقربته من الكمال. إقرأ المزيد