تاريخ النشر: 01/12/2002
الناشر: مؤسسة الرسالة ناشرون
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:يعكس وضع الأمة الإسلامية اليوم، حكاماً ومحكومين، حالة تاريخية تشبه إلى حد كبير مرحلة الغزو المغولي لعالم الإسلام في القرن السابع الهجري، سواء في عهد جنكيزخان (الجد) أو هولاكو (الحفيد). فالإرهابي السفاح شارون يبدو نسخة مكرورة لجنكيز خان وهولاكو ولكن بملابس عصرية: نفس الرغبة في القتل والتدمير والإبادة نفس ...الشهية، التي لا ترتوي، للدم البشري، نفس التجاوز للعهود والمواثيق. ونفس الرؤية العرقية العدوانية التي لا تأبه، وهي تسمى لإلغاز "الآخر"، لأية قيمة خلقية أو دينية أو إنسانية والأمة الإسلامية حكاماً ومحكومين، إذا تم استثناء الشرائح المجاهدة بالنفس، أو المال، أو الكلمة، تعاني من العجز، والشلل، والرعب، والإخلاء إلى الأرض، وربما "اللااكتراث" الذي يجعل منها، كما حدث زمن الغزو المغولي، مشروعاً للابتزاز، وقصعة يرام عليها المولمون.
إلا أن الهجوم المغولي الشرس كان بشكل من الأشكال، بمثابة التحدى الذي استجاش قدرات الأمة، ووحّد طاقاتها المبعثرة لمجابهة المصير، وكانت معركة "عين جالوت" في فلسطين عام 658هـ هي ساحة الاختبار التي تلت المسلمين من حماية وجودهم، فضلاً عن استئناف مقاومتهم لبقايا الصليبيين في فلسطين والشام، ولتحرير الأرض من قضيتهم بشكل نهائي. في هذا السياق يأتي كتاب "أولى ملاحم القرن" ليشكل علامة متميزة في مجال البحث عن وسيلة لاستنهاض الهمم للدفاع عن فلسطين الجريحة وقدسها وأقصاها السلبيين وذلك من خلال ذكر كبوات عربية إسلامية تبعتها صحوات، مشيراً إلى الانتفاضة وأبعاد النتائج المترتبة عليها التي عساها تضيء ضمائر الحكام العرب والمسلمين وتدفعهم على طريق صحوة تهبهم القوة للدفاع عن حقوقهم ضد الصهاينة. إقرأ المزيد