المجموعة الشمسية من منظور معاصر
(0)    
المرتبة: 51,235
تاريخ النشر: 01/12/2002
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:تتزايد كمية المعلومات المحصلة عن المجموعة الشمسية بإيقاعات سريعة، ما الذي يهم هواة الفلك من هذه المعلومات يا ترى؟ يقوم هواة الفلك برصد الكون من على متن المركبة الفضائية الجبارة التي تمخر بنا جميعاً عباب الفضاء ألا وهي: الأرض. لذا تقسم كواكب المجموعة الشمسية من هذا المنظور إلى قسمين ...رئيسيين: الكواكب الداخلية والكواكب الخارجية. تدور كل كواكب المجموعتة الشمسية حول النجم الأم في مدارات بيضوية. يعتبر عطارد والزهرة كوكبين داخليين لأنهما أقرب إلى الشمس من الأرض، ولأن مداريهما يقعان ضمن مدار الأرض. أما الكواكب الخارجية فهي أبعد عن الشمس من الأرض وتطوق مداراتها مدار الأرض وهي: المريخ والمشتري وزحل وأروانوس ونبتون وبلوتو. إن لكل كوكب حركته الحقيقية، لكن هواة الفلك لا يستطيعون إلا رصد الحركات الظاهرية للكواكب، تلك الحركات التي تنجم عن تركيب حركتي الأرض والكوكب المرصود. هكذا هي هذه الكواكب في نظر فلكيي عصرنا هذا.
أما علماء الفلك الأقدمون فقد لاحظوا أن الأجسام السماوية تتظاهر في حركتها المباشرة وكأنها قد ثُبِّتت إلى جسم صلب. إنها تحافظ على الأبعاد الفاصلة فيما بينا دون تغيير. ولقد افترضوا، ولهم كل الحق في ذلك، أن الأرض هي المركز وأن ذلك الجسم الصلب يدور حولها جاراً معه الأجسام الثبتة إليه. سجّل الأقدمون لدهشتهم شذوذات عن هذه القاعدة. كانت هناك أجسام تتجول على هواها على صفحة ذلك الجسم الصلب، لم يكن تفسير ذلك بالأمر اليسير أو الهيّن.
وفي هذا الكتاب يتطرق المؤلف إلى ما رآه الأقدمون في تلك الشذوذات. إن الأجسام الشاذة، وفق انطباعات الأقدمين، هي موضوع هذا الكتاب، وهي تلك الكواكب الداخلية والخارجية بلغة فلكيين هذا العصر، وهي تلك الأجسام: عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل إضافة للشمس والقمر. لقد حاول المؤلف مراجعة أحدث ما خلص إليه العلماء في سياق أبحاثهم الخاصة بهذه الأسرة الكونية الصغيرة، إنها أسرة مركزية، بمعنى أن جسماً هائلاً هو الشمس يتوسط الحيز من الفضاء الذي تشغله وهو يضم معظم مادة الأسرة. إن أي ناظر من بعيد لن يميز إلا الشمس بينما يغيب عنه كل أفراد الأسرة الآخرين نظراً لضآلتهم. إننا نقطن ركناً صغيراً من أركان الأسرة الشمسية هو كوكب الأرض.
تمّ تصميم الكتاب على أساس فصول سريعة أشبه بلقطات تضع القارئ عند التخوم مما وصل إليه العلم في بحثه الدائب عن فهم أفضل لأسرتنا الشمسية. يستطيع القارئ غير المتخصص متابعة الكتاب بسهولة يسر وبكثير من المتعة دونما حاجة إلى أية خلفية علمية مسبقة. إقرأ المزيد