نجد والحجاز في الوثائق العثمانية، الأحوال السياسية والاجتماعية في نجد والحجاز خلال العهد العثماني
تاريخ النشر: 01/12/2002
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن المهتمين والمختصين بتاريخ الشعوب والأمم يعلمون جيداً أن الوثائق اليومية المدوّنة والمحفوظة هي من أهم مصادر التاريخ، إذ أن هذه الوثائق تكتسب أهميتها من كونها تشكل المكاتبات الرسمية وغير الرسمية المكتوبة بأيدي المسؤولين والأطراف ذوي العلاقة المباشرة بالحوادث اليومية التي لا تحمل غاية مسبقة لتضليل التاريخ.
هذا ويعتبر الأرشيف ...العثماني باسطنبول التابع لرئاسة الوزراء التركية، من أهم مراكز الأرشيف العالمية التي تحتوي على وثائق الدولة العثمانية التي حكمت أجزاء كبيرة من القارات الثلاثة (أوروبا، آسيا، أفريقيا) لمدة تزيد على ستمائة عام. ويكتشف الأرشيف العثماني أهميته في هذا الجانب، ليس من أجل الوقوف على التاريخ والحضارة التركيين فحسب، بل لأنه يعتبر مصدراً أساسياً مهماً في فهم ودراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة الشخصيات المقبولة في الأقاليم العربية. وتعتبر هذه الوثائق بمثابة صور تاريخية ملتقطة من زوايا مختلفة للأحداث باعتبارها تعكس وجهات نظر الجهات ذات العلاقة بالحادثة موضوع الوثيقة. وعليه، لا شك في أنها تشكل حجة ذات أهمية خاصة في تحليل مجريات الأحداث وكتابتها من جديد، في ضوء المستجدات الواردة في هذه الوثائق.
ونظراً لأهمية هذه الوثائق في تسليط الضوء على فهم حقيقة الوضع والواقع في المناطق العربية خلال العهد العثماني، وخاصة العهد الأخير من، ارتأى الباحث ضرورة إخراج هذه الوثائق على دفعات، وحسب المناطق والأقاليم العربية، الأقطار والأقاليم التي كانت واقعة ضمن حدود الدولة العثمانية. ويقول الباحث أنه وخلال تحضيره لأطروحته في الدكتوراه عن "الأحوال الاقتصادية والاجتماعية في شمال العراق خلال العهد الأخير للدولة العثمانية، 1831-1914" ولمدة تجاوزت سنتين من البحث في الأرشيف العثماني باسطنبول، تمّ له الاطلاع وخلال هذه الفترة على المئات من الدفاتر والوثائق المتعلقة بالمناطق العربية الواقعة تحت الحكم العثماني كانت، من بين هذه الوثائق، وثائق عربية مكتوبة من قبل المسؤولين العاملين في هذه المناطق، أو شيوخ العشائر والقبائل العربية، أو وجوه وكبار كل على حدة في أول الأمر ومن ثم مجتمعة، إلى متناول الباحثين والمختصين والمهتمين بواقع المناطق العربية خلال تلك الفترة.
وقد تمّ له في هذا الكتاب إصدار الوثائق العثمانية لمنطقتي نجد والحجاز التي تكشف في مجملها عن الأحوال السياسية والاجتماعية في هاتين المنطقتين خلال العهد العثماني. وقد تمت مراعاة النصوص كما وردت في محتوى الوثيقة من حيث الكلمات المستخدمة محلياً، وتمت ترجمة بعض الكلمات العثمانية والمحلية، داخل قوسين، إلى العربية.نبذة الناشر:يُعَدُّ الأرشيف العثماني أهم المراجع التاريخية عن نجد والحجاز إبان العهد العثماني، ومصدراً أساسياً في فهم ودراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة الأقطار والأقاليم التي كانت واقعة ضمن حدود الدولة العثمانية.
يضم هذا الكتاب مجموعة نادرة من الوثائق العربية اليومية المحفوظة ضمن الأرشيف العثماني، تسلّط الضوء على حقبة مهمة من تاريخ نجد والحجاز بين عامي 1848 و1913، حيث شهدت بعض ولايات نجد والحجاز مخاض ثورات واضطرابات ضد الدولة العثمانية سبقت توحيدها تحت اسم المملكة العربية السعودية. وقد أنارت هذه الوثائق على حقيقة ما جرى في تلك الحقبة، ورأي حكام الولايات العربية والحكام الأتراك منها.
وتكتسب هذه الوثائق أهميتها من كونها تشكل المكاتبات والمراسلات الرسمية وغير الرسمية المكتوبة بأيدي شيوخ العشائر والقبائل العربية والمسؤولين الأتراك. وهي، لذلك، تعكس آراء وأفكار المسؤولين العرب والأتراك ذوي اليد الطولى، في ذلك الوقت، برسم تاريخ نجد والحجاز قبل سقوط الدولة العثمانية وقبل توحيدهما. إقرأ المزيد