الكونية الجذرية لا العولمة المترددة
(0)    
المرتبة: 42,690
تاريخ النشر: 01/11/2002
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:إن "فريد هاليداي" بروفسور العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والمتخصص في الشرق الأوسط، يقدم في هذا الكتاب الهام والعميق رؤيته لشكل العالم في القرن الحادي والعشرين ويطوف في مساحات واسعة من عالمنا مناقشاً احتمالات السلام العالمي واحتمالات الحرب، محللاً آفاق الازدهار الاقتصادي وآفاق الفقر، متوقفاً عند ...حقائق انتشار الديمقراطية... وتفاقم الاستبداد، ثم طارحاً أسساً للاتفاق بين الثقافات تقف على التضاد مع المنظرين لأسس الصراع بينهما.نبذة الناشر:يطرح هاليداي في فصول هذا الكتاب الغنية، أطروحة "الكونية الجذرية" Radical Universalism، وفيها يدافع عن وجود منظومة قيم عالمية مشتركة تتفق عليها الحضارات والأديان كمرجعية نظام معياري يحددان أنماط العلاقات على أسس تعاونية ليست صراعية، من دون الانجرار إلى مثالية طوباوية، مع تأكيده الدائم على السمة "الواقعية" للكونية الجذرية التي ينادي بها. يقول إن جوهر هذه الكونية ومكوناتها الرئيسية ليست نتاج الفكر الغربي حصراً، بل الفكر الإنساني بعمومه ال>ي ساهمت فيه وما تزال كل ثقافات العالم، سواءً راهناً أو عبر قرون التاريخ الطويلة. يحتوي الكتاب على عشرة فصول هي: "عالم في طور التغير"، "ظلال القرن العشرين"، "سجالات حول السياسة العالمية"، "عودة الحرب"، "العولمة وسلبياتها"، "هشاشة الديموقراطية"، "أميركا: قطب مهيمن فوق المحاسبة"، "أوهام الاختلاف"، "الحكم المعولم من وراء الحدود" و"نحو كونية جذرية". كلها تدعم بعضها البعض في جهد مقدر لإثبات عالمية واقعية ينشدها هاليداي للعالم، والفرد، والقيم.
أهمية كتاب هاليداي هي في توسطه الفكري: فهو يرفض الدعاوى الثورية، يسارية كانت أم ليبرالية، التي تستسهل الانقلاب على الواقع الصلد نظرياً، بينما فشلت وتفشل عملياً في تقديم بديل فعال. وهو يرفض ايضاً الإقرار بـ"الأمر الواقع" والتسليم به من دون الانخراط في عملية مفتوحة لتحسين شروطه. إنه الخيار الأصعب دوماً. المنزلة بين المنزلتين، حيث الدعوة إلى التغير نحو مستقبل أزهى للبشرية محكومة بالانطلاق من النقطة التي وصلت غليها الآن: بخيرها وشرها. فالمستقبل يبدأ من الحاضر، كما بدأ الحاضر من الماضي، وليس ثمة انكفاك حالم يأمل بالقطع التام مع حقبة زمنية للولوج إلى حقبة عذراء لا علاقة لها بما سبقها. لن يسعد الثوريون بواقيعة هاليداي في هذا الكتاب، ولن يسعد أنصار "الأمر الواقع" بـ"مثالية" أطروحته حول "الكونية الجذرية" المتمردة على الحاضر. بمعنى ما، هاليداي يريد حلماً ثورياً يرشده الواقع، ويقر بأمر واقع يثوره الحلم. إقرأ المزيد