المرأة في حياة وشعر الجواهري
تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: صفحات للدراسات والنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:يوم رحل الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري عن دنيانا، خسر الشعر العربي واحداً من أهم أعلامه في القرن العشرين، خسر شاعراً أعاد أمجاد الماضي، جعل المتنبي وأبا فراس وعمر بن أبي ربيعة حاضرين موجودين في القرن العشرين، أعادهم فنّاً من الطراز الأول، فالجواهري يحمل عظمة المتنبي، وفروسية أبي فراس ...الحمداني، ورقّة عمر بن أبي ربيعة، انه الشاعر المناضل الذي نذر حياته في سبيل قضايا أمته. ترك العراق متجها وميمماً وجهة نحو بلاد الشام، نحو فلسطين، زرع أخاه شهيداً في أرض العراق. وزرع دموعه وكلماته في كل شبر من الأرض العربية. هذا الشاعر الذي رسم العصر باسمه، وهو حق ديوان العصر باسمه، وهو حق ديوان العصر، لا يعرف إلا مناضلاً، ولا يقرأ شعره من الناحية القومية والإنسانية، وهو، حقيقة، شاعر أعطى الحياة جمالها ونضارتها، عاش للسف كما عاش معبّراً عن مشاعره وعواطفه ومن لم يقرأ الجواهري العاشق المحب لن يستطيع أن يتغلغل إلى نبضات قلبه، لن يذوق طعم الجمال الروحي والجسدي اللذين عبّرا عن ترف حقيقي، يمكن القول عنه أنه ترف العاطفة المشبوبة بلظى الحرمان واللقاء، بلظى الشهوة والطهر، قد يعجب المرء من أين يأتي هذا الفيض الهادر من المشاعر، تبحث عن المنابع فإذا بها قريحة الشاعر، وتبحث عن محرض الإلهام، فإذا به المرأة الحبيبة والأخت والأم والعشيقة، أنها المرأة، سر الأسرار.
عاش الجواهري حياته محباً لكل شيء في هذا العالم، وروعة حبه تجلت شعراً وجدانياً اندثر في ثنايا ديوانه الضخم، ومن الظلم أن تبقى روائع الغزل التي جادت بها قريحة هذا الشاعر العظيم لا بد من انصهارها وتقديمها للقراء، فهي الباقة الأنقى والأجمل، إنها روح شاعر لم يعرف المهاونة يوماً ما، إنها وجدان شاعر عاش صريحاً واضحاً كما الشمس، عندما يفيض نهر الإبداع تخرج الحقيقة عارية إلا من جمالها ورونقها لهذه الغاية جاء اختيار الباحث لهذا الجانب الهام والخصب من حياة الجواهري وإبداعه ليكون موضعاً لبحثه في هذا الكتاب، أما المراجع فكانت ديوان الشاعر الصادر عن وزارة الثقافة السورية بأجزائه الخمسة، وكذلك مذكراته الجزء الأول، و"ذكريات أيامي" وهي مقابلة طويلة ورائعة أجراها الشاعر الأستاذ فاروق البقيلي، ونشرها تحت العنوان السابق، يضاف إلى ذلك كتب أخرى منها كتاب "حكايتي مع الأدباء" إقرأ المزيد