تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الطليعة الجديدة
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"في ليلة 24 أيار من عام 1810م، دخل بالتاسار بستوس غرفة نوم المركيزة دي كابرا، زوجة رئيس المحكمة الملكية العليا في ريو دي لا بلاتا، واختطف طفلها الحديث الولادة واضعاً مكانه طفلاً أسود، إبن عاهرة كانت قد جُلدت لتوها".
بهذا المشهد يبدأ الروائي كارلوس فونيتيس روايته المعنونة بـ ...(الحملة)، ويروي الحكاية بلسان واحد من أصدقاء ثلاثة هم ابطال الرواية – خابيير دوريغو، بالتاسار بستوس، ومانويل فاريلا الذي يعهد إليه بمهمة الروي، أما المكان الروائي فهو مدينة تدعى بونيس آيرس، وأما الأجواء فهي أجواء القرن الثامن عشر الميلادي، حيث بروز الأفكار التنويرية ومعارضة الكنيسة لها. يقول الراوي وهو هنا، مانويل فاريلا: هذه المدينة قذرة، منازلها منخفضة وكنائسها كالحة، ترتدي مظهراً من الحشمة المزيفة والرياء المقرف. كان الأغنياء يدفعون رشوة للأديرة كي يخفوا بضائعهم المهربة وعمل كهذا كان لمصلحتنا، نحن الذين نحب الأفكار والكتب: بما أن الأقفاص التي تحوي كؤوس القربان والأردية الكهنوتية لم تكن تفتح على الحواجز الجمركية، كان الكهنة الأصدقاء يستخدمونها ليرسلوا إلينا كتباً ممنوعة من تأليف فولتير وروسو وديدرو ...". وكان دريغو، أحد الأصدقاء الثلاثة والذي ينحدر من عائلة من رجال الأعمال الأثرياء، يشتري الكتب، وكون فاريلا يعمل في مطبعة، تابعة لدار الأيتام، فكان يعيد طباعتها سراً، وكان بالتاسار بستوس، الذي ينحدر من الريف في (الأرجنتين)، حيث يملك والده مزرعة كبيرة، يحوّل الكتب إلى افعال، كان يريد أن يصبح محامياً يتحدث من أجل الشعب ويسعى وزملاؤه إلى الإستقلال ... لقد كانوا شباناً يمتلكون كتباً وأفكاراً عالمية "أغرتنا فكرة جديدة للإيمان بالإمة وجغرافيتها وتاريخها. أغرت ثلاثتنا حقيقة أننا لسنا إسباناً يثرون من التهريب ويركضون عائدين إلى إسبانيا، وأغرانا أننا لا تشبه الأغنياء الذين يخزنون القمح ليرفعوا سعر الخبز ...".
عبر هذا الفضاء الروائي تدور الرواية فتجسد قيم الصراع بين الروح والمادة، السلطة والشعب، الخير والشر ... الكثير عن مغامرات الأصدقاء الثلاثة بانتظارنا عبر صفحات هذه (الحملة). نبذة الناشر:هذه الحكاية جزء من قصة أصدقاء ثلاثة-خابيير دوريغو، بالتاسار بستوس، وأنا، مانويل فاريلا-ومدينة تدعى بوينس آيرس حيث كنا نصارع للحصول على ثقافة، وهي مدينة مهربين متضايقين جداً من إظهار ثرواتهم. وعلى الرغم من أن هناك أربعين ألفاً منا، نحن سكان بوينس آيرس كما ندعو أنفسنا، فإن هذه المدينة قذرة، وكنائسها كالحة. ترتدي مظهراً من الحشمة المزيفة والرياء المقرف. كان الأغنياء يدفعون رشوة للأديرة كي يخفوا بضائعهم المهربة وعمل كهذا كان لمصلحتنا، نحن الذين نحب الأفكار والكتب: بما أن الأقفاص التي تحوي كؤوس القربان والأردية الكهنوتية لم تكن تفتح على الحواجز الجمركية كان الكهنة الأصدقاء يستخدمونها ليرسلوا إلينا كتباً ممنوعة من تأليف فولتير وروسو وديدرو).
"كرمى لله لا تضع في كل هذا يا بالتاسار. كل ما أردت أن أقوله لك هو أنني أنا وأنت نشبه بعضنا. نحن نقاتل معاً من أجل روحينا، رغم أنك تخلط بين الروح والمادة ليس لهذا أهمية. يمكن أن تكون محقاً الروح هي شكل الجسد. لكن أنت وأنا... فيما بعد، أولئك الذين يقاتلون من أجل النقود والسلطة سيجيئون. هذا ما أخشاه، وهذا سيسبب فشل الأمة. وعندئذ أنت وأنا -أو ما أتركه أنا وأنت في هذا العالم- سوف يساعد اللصوص لاستعادة أرواحهم. هذا جوابي لأولئك الذين يغفرون لي بعد مئتي عام من الآن". إقرأ المزيد