بن لادن بلا قناع، لقاءات حظرت نشرها طالبان
(0)    
المرتبة: 5,283
تاريخ النشر: 01/10/2002
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقاءات لم تنشر بعد مع أسامة بن لادن، حظّرت نشرها طالبان، تنشر لأول مرة في هذا الكتاب، واللقاءات هذه أجراها مراسل قناة الجزيرة وجريدة الحياة اللندنية "أحمد زيدان". سيتوقف القارئ في هذا الكتاب عند محطات هامة في عمر بن لادن الجهادي، متأملاً ذاك الشخص الذي أثار حروب وسبّب أزمات، ...وأدار ندوات، ووحّد وسائل الإعلام الفضائية والأرضية، المرئية منها والمسموعة. من خلال تكريس برامج تدور حول ذاك الإنسان الذي سيظل لغزاً للكثيرين، يحوطه الغموض لا بسبب شخصيته إذ، وكما يقول صاحب الكتاب، إن كل من قابله يجزم ببساطته ودفئه لمحدثه، ولكن لطبيعة تحركاته والأساليب التمويهية التي استطاع من خلالها التعمية على وجوده رغم التنسيق الهائل بين أنظمة مخابرات دولته لديها إمكانيات مالية وبشرية مماثلة وضخمة.
اتُهِمَ بالإرهاب، ولكن أحمد زيدان الذي قابله مراراً يؤكد بأن هيئة وملامح وتصرفات أسامة بن لادن ترفض أن تخبر أنه إرهابي، ويبدو من الصعب على الدعاية الأميركية أن تنجح في إبرازه وتصويره على أنه إرهابي، فكل ما فيه يرفض ذلك، وهي مهمة عسيرة للدعاية الأميركية، فأسامة شخصية خجولة وحيي إلى أبعد الحدود، ولكن حين يتحدث إليك تشعر بالثقة الكاملة من كل كلمة يقولها وواثق من الخط الذي خطه لنفسه.
ولعل ما زاد من الغموض في شخصيته هو الحجب والجدران العالمية المضروبة عليه، والتي تحول دون لقائه أو توضيح وجهة نظره، وتجلى ذلك في القيود التي فرضتها الحكومة الأميركية على محطات تلفزتها في عدم نشر أحاديث وكلماته التي قد تحمل كوداً وأوامر معينة، حسب قولها، لاتباعه من أجل تنفيذ عملياتهم، وهو ما علق عليه ابن لادن لاحقاً في شريط فيديو بثته قناة الجزيرة بأن الأميركيين يتصرفون وكأننا لا نعيش عصر الانترنت والاتصالات وغيرها.
ووفقاً للمعلومات المرشحة من خلال بعض الاستقصاءات التي قام بها أحمد زيدان وتحديداً مع بعض المصادر العربية التي عايشت مرحلة الجهاد الأفغاني الذي كان أسامة يعمل فيه جهازاً نهاراً، فإنه ربما يكون من أوائل الأفغان العرب الذين سمعوا بأنباء الغزو السوفييتي لأفغانستان في العام 1979 لينهضوا عملياً بمساعدة المجاهدين الأفغان حينها.
وينقل عنه أنه سمع بخبر الغزو من المذياع وقرر على الفور حزم حقائبه وذلك بعد أسبوعين فقط من الاجتياح للتوجه إلى باكستان بغية الوقوف على حقيقة الوضع وإمكانيات المشاركة، وبينما اقتصرت مشاركته في البداية خلال تقديم التبرعات والزيارات المتقطعة لأسبوع أو أسبوعين قرر في العام 1984 الاستقرار في باكستان وقضاء الأيام الطويلة داخل أفغانستان مع المجاهدين، وطوال هذه الفترة لم يتغير أسامة، على ما يبدو، منذ مجيئه وحتى الآن.
وبعد: يقولون أن الصحفي هو أول مؤرخ للتاريخ، من خلال الأحداث والوقائع التي يتابعها بشكل يومي ويقوم بتدوينها ونشرها على الملأ، وعلى هذا يكون أحمد زيدان، مراسل صحيفة الحياة اللندنية، وقناة الجزيرة القطرية، قد ساهم من خلال هذه اللقاءات التي أجراها مع المطلوب أميركياً رقم واحد، في تسجيل التاريخ ونشره بأمانه بعيداً عن التشهير أو التهوين أو التهويل، ويكون بعمله هذا قد قام بنقل الحقيقة كما هي. والحقيقة مُرّة للكثيرين، وهي الضحية الأولى للحروب، فكيف أن كنا نحن العرب، المسلمون تحديداً، في أم الحروب وأبيها، وهي الحرب التي وصفت بالحرب على الإرهابي، والتي تجمعت عليها كل القوى الغربية. إقرأ المزيد